اكد الرئيس الاميركي باراك اوباما في آخر كلمة يلقيها امام الجمعية العامة للامم المتحدة الثلاثاء ان الدبلوماسية هي الطريق الوحيد لانهاء الحرب المستمرة في سوريا منذ اكثر من خمس سنوات.
وقال اوباما "لا يمكن تحقيق نصر عسكري حاسم، وعلينا ان نبذل جهودا دبلوماسية حثيثة تهدف الى وقف العنف وتوصيل المساعدات للمحتاجين".
وجاءت تصريحاته بعد ان اكد وزير الخارجية الاميركي جون كيري الثلاثاء ان وقف اطلاق النار في سوريا "لم ينته" رغم استئناف القصف في هذا البلد، وذلك بعد محادثات مع روسيا وعدد من الاطراف الرئيسية المعنية بالملف السوري.
وقال كيري في تصريحات مقتضبة للصحافيين اثناء مغادرته الفندق في نيويورك عقب لقاء المجموعة الدولية لدعم سوريا، ان المحادثات ستستأنف مجددا في وقت لاحق من هذا الاسبوع.
واكد كيري ان "وقف اطلاق النار لم ينته" بعد يوم من اعلان الجيش السوري انتهاء الهدنة التي استمرت اسبوعا وبدء حملة قصف جديدة ضد المدن التي يسيطر عليها المتمردون.
واكد مبعوث الامم المتحدة ستافان دي ميستورا انه لا يزال هناك امل في احياء وقف اطلاق النار، الا انه اقر بان المشاركين في المحادثات اتفقوا انه في خطر.
والتقت المجموعة التي تضم 23 بلدا برئاسة كيري ولافروف في نيويورك على هامش اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة.
وقال المشاركون ان المحادثات كانت قصيرة ومتوترة.
وصرح وزير خارجية بريطانيا بوريس جونسون للصحافيين ان "الجو السائد كان ان احدا لا يريد التخلي عن وقف اطلاق النار".
واضاف "بصراحة فان عملية كيري ولافروف هي المساعي الوحيدة الان وعلينا ان نعيدها الى مسارها".
وصرح وزير خارجية فرنسا جان-مارك ايرلوت ان الاجتماع كان متوترا، الا انه قال ان على الدول الاخرى ان تساعد موسكو وواشنطن الان في التغلب على الخلافات.
وقال "لقد كان اجتماعا دراماتيكيا، والجو العام كئيبا. هل يوجد امل؟ لا استطيع الاجابة عن ذلك بعد، لكن علينا ان نبذل كل ما بوسعنا".
واضاف "المفاوضات الاميركية الروسية وصلت الى حدها. والكثير لم يقل بعد. الروس والاميركيون لا يمكنهم ان يقوموا بذلك لوحدهم".
ويتواجد الوزراء في نيويورك لمدة اسبوع للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة، وقال مسؤولون انهم سيحاولون الاجتماع مرة اخرى حول سوريا.
https://telegram.me/buratha