أفاد مصدر إعلاميالخميس 22 سبتمبر/أيلول، بأن 120 شخصا من مسلحي حي الوعر وعائلاتهم خرجوا إلى إلى قرية الدار الكبيرة في ريف حمص الشمالي.
وأضاف المصدر أن دفعة أخرى مكونة من 130 شخصا ستخرج أيضا من الحي، وذلك في إطار تنفيذ المرحلة الثالثة من اتفاق لجان التسوية في الوعر لإخلائه من السلاح والمسلحين.
وقال محافظ حمص طلال البرازي لوكالة "سانا" السورية إن الحوار بين السوريين دون تدخل من أحد من شأنه التوصل إلى اتفاقات لإعادة الأمن والاستقرار إلى كثير من المناطق تنفيذا لبرنامج العمل الحكومي لدعم المصالحات المحلية وعودة المهجرين وإعادة الأمن والاستقرار.
وأضاف البرازي أن غياب مندوبي الأمم المتحدة عن المصالحات والتسويات ودعم الحوار السوري السوري هي مواقف غير بناءة ومثيرة للاستغراب.
وتسعى السلطات السورية للتوصل إلى اتفاقات محلية مع المعارضين تفتح لهم بموجبها ممرات آمنة إلى إدلب معقل المعارضين في شمال غرب سوريا، غير أن المعارضة تعتبر هذه الاتفاقات شكلا من أشكال الترحيل القسري المفروض على سكان محاصرين.
وقد أصدر الائتلاف الوطني السوري مع حركة "أحرار الشام" وفصائل أخرى بيانا هدد فيه باستئناف القتال في حال تم إخراج أي شخص من حي الوعر أو من أي منطقة محاصرة في سوريا، على اعتبار أنه في هذه الحالة "يكون النظام قد أنهى وبشكل صارخ التزامه بأي هدنة".
يذكر أن حي الوعر يضم نحو 60 ألف شخص، ويعتبر الحي الوحيد داخل المدينة، الذي لا زال يحتوي على مظاهر مسلحة من أصل 36 حيا في المدينة المتوسطة سوريا جغرافيا.
وغادره نحو 300 مقاتل معارض إلى إدلب في إطار اتفاق أبرم في ديسمبر/كانون الأول الماضي، كما سويت أوضاع مئات المسلحين الراغبين بتسليم أسلحتهم بناء على العفو الرئاسي الأخير قبل شهر.
وتم التوصل إلى اتفاق مشابه سابقا في مدينة داريا بريف دمشق حيث كانت عدة مجموعات من المسلحين تحت الحصار الكامل من جانب القوات السورية على مدار عدة أشهر، وتم ترحيلهم إلى إدلب برفقة عائلاتهم.
https://telegram.me/buratha