قال شاهدان إن 20 شخصا على الأقل قتلوا أغلبهم من مقاتلي المعارضة السورية في تفجير سيارة ملغومة يوم الخميس قرب نقطة تفتيش قريبة من معبر باب السلام على الحدود السورية مع تركيا في شمال سوريا.
وقال الشاهدان إن الانفجار وقع قرب نقطة التفتيش التي تحرسها جماعة الجبهة الشامية التابعة للجيش السوري الحر بالقرب من موقف للسيارات على بعد كيلومترين من المعبر الحدودي وهو ممر أساسي بين شمال سوريا الخاضع لسيطرة المعارضة وتركيا.
وقال شاهد إن عمال الإنقاذ سارعوا بنقل عشرات المصابين إلى مستشفى أعزاز القريب وأضاف أن المساجد تناشد الناس التبرع بالدم.
ومن بين 25 مصابا على الأقل هناك ثمانية حالتهم خطيرة ونقلوا إلى مستشفيات تركية على الجانب الآخر من الحدود.
وقال عبد الله الشيخ وهو فني إصلاح سيارات شاب “كان الوضع مثل الجحيم وكانت هناك الكثير من الجثث الممزقة والمشوهة بسبب الأجزاء المعدنية من السيارات المتهشمة والمحترقة.”
ويقع معبر باب السلام بالقرب من مدينة أعزاز وهي معقل أساسي للمعارضة السورية المسلحة المعتدلة التي تدعمها تركيا والمشاركة في عملية كبرى إلى الشمال الشرقي من تلك المنطقة للتصدي لما تبقى من وجود داعش حدود.
وطوقت عدة فصائل تابعة للجيش السوري الحر المنطقة بعد انتشار أخبار عن احتمال وقوع تفجير آخر.
ويأتي الهجوم بعد أسبوع من تفجير متشدد من تنظيم داعش نفسه في معبر أطمة الحدودي بين المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا وتركيا.
وأسفر ذلك التفجير عن مقتل 25 شخصا على الأقل واستهدف مقاتلي الجيش السوري الحر المدعومين من تركيا والذين يحاربون إلى جانب فصائل أخرى تشارك في الحملة التي تشنها أنقرة وتعرف باسم (درع الفرات) لإخراج المتشددين من آخر معاقلهم في شمال سوريا.
https://telegram.me/buratha