أعلنت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية أن العسكريين الروس والسوريين قرروا تمديد الهدنة الإنسانية الخميس لمدة 3 ساعات، مؤكدة أن الهدنة تهدف إلى إخلاء المدنيين من المدينة.
وقال رئيس دائرة العمليات الرئيسية لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية الجنرال سيرغي رودسكوي الأربعاء 19 أكتوبر/تشرين الأول، أنه "بعد تلقي العديد من طلبات منظمات دولية، تم اتخاذ قرار حول تمديد الهدنة الإنسانية لمدة 3 ساعات – حتى الساعة السابعة مساء. إن ذلك سيسمح لممثلي الأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري بتأمين خروج المرضى والمصابين والأشخاص المرافقين وكذلك المدنيين من المدينة".
وأشار رودسكوي إلى أن العسكريين الروس سيرصدون خروج المدنيين والمسلحين من حلب باستخدام كاميرات الويب وطائرات دون طيار.
وأكد المسؤول العسكري الروسي أن ضربات الطيران الروسي والسوري في منطقة حلب توقفت منذ الساعة العاشرة صباح أمس بالكامل، مضيفا أن طائرات روسية وسورية لم تقترب من مدينة حلب لمسافة أقل من 10 كيلومترات.
وقال رودسكوي إن قيادة الجيش السوري أصدرت أمرا بسحب قواتها إلى مسافة تسمح للمسلحين بمغادرة المدينة، معربا عن أمله في أن الولايات المتحدة وغيرها من الجهات المعنية ستؤثر في قادة المسلحين لتأمين خروجهم من حلب.
وأكد أن موسكو ودمشق نفذتا كافة التزاماتهما الخاصة بإجراء العملية الإنسانية في حلب، مشيرا إلى نشر مركز يعمل فيه ضباط من مركز المصالحة الروسي والجيش السوري وممثلون من سلطات حلب من أجل تنسيق العملية الإنسانية لإخلاء المدنيين والمسلحين من حلب.
وذكر المسؤول العسكري الروسي أنه جرى إبلاغ سكان حلب الشرقية والمسلحين مسبقا بوجود ممرات إنسانية وقواعد المرور فيها، مشيرا إلى أنه قد تم إلقاء أكثر من 150 ألف منشور بهذا الشأن، مضيفا أن عدد المنشورات سيزيد نهاية اليوم إلى 300 ألف.
وقال رودسكوي إن وسائل الإعلام السورية نشرت معلومات بهذا الشأن، مشيرا إلى إبلاغ المواطنين بتفاصيل العملية الإنسانية من خلال مكبرات صوت والرسائل النصية.
وجدد المسؤول العسكري التذكير بأن 8 ممرات ستفتح لإخلاء المواطنين، بينها اثنان لخروج المسلحين، موضحا أن أحد الممرين يؤدي إلى الحدود السورية التركية والثاني - من سوق الحي إلى إدلب. وأضاف أنه يمكن استخدام الممرين المذكورين لإخلاء المرضى والجرحى ونقلهم إلى مستشفيات حلب الغربية.
من جهته، أكد مصدر رسمي في وزارة الخارجية السورية أنه تم تنفيذ سحب وحدات الجيش السوري إلى مسافات تسمح للمسلحين بمغادرة الأحياء الشرقية في مدينة حلب عبر ممرين خاصين.
وقال المصدر في تصريح لـ "سانا" إن "الحكومة السورية تستخدم أقصى ما لديها من إمكانيات من أجل استقرار الوضع في مدينة حلب"، مبينا أنه "تم ترتيب نقل السكان المدنيين دون قيود وتوفير نقل الجرحى وخروج المسلحين مع سلاحهم دون عوائق من الأجزاء الشرقية للمدينة".
وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قد أعلن الثلاثاء أن القوات الجوية الروسية والسورية أوقفت صباح الثلاثاء قصف المسلحين في منطقة حلب، داعيا الدول ذات النفوذ لإقناع قادة المسلحين بضرورة مغادرة المدينة.
وتجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن وزارة الدفاع الروسية أعلنت الاثنين عن "هدنة إنسانية" في حلب يوم الخميس المقبل.
https://telegram.me/buratha