أكد قائد القوات الأمريكية في سوريا والعراق، الجنرال ستيفن تاونسند، أن المقاتلين الأكراد من "قوات سوريا الديمقراطية" سيشاركون في عملية تحرير الرقة السورية.
وقال تاونسند، خلال مؤتمر صحفي، عقده عبر جسر فيديو، الأربعاء 26 أكتوبر/تشرين الأول، إن "القوة الوحيدة التي تتمتع بالقدرة في أي مدى قريب هي قوات سوريا الديمقراطية والتي تشكل وحدات حماية الشعب جزءا كبيرا منها".
وكشف المسؤول العسكري الأمريكي أن بلاده تجري محادثات مع تركيا بشأن مشاركة الأكراد في معركة الرقة، وذلك رغم أن أنقرة تعتبر "قوات سوريا الديمقراطية" حليفا لـ"حزب العمال الكردستاني" المصنف إرهابيا في تركيا.
وأعلن تاونسند أن التحالف الدولي ضد "داعش" يخطط لإطلاق عملية تحرير الرقة، التي تشكل أكبر معقل للتنظيم في سوريا، "قريبا أو حتى قريبا جدا"، لكنه لم يحدد الموعد الدقيق لبدء هذا الحراك العسكري، مشيرا إلى أن "العدو أيضا يستمع لهذا المؤتمر".
وبين قائد القوات الأمريكية في سوريا والعراق أن من المخطط له، في المرحلة الأولى من العملية، عزل مسلحي "داعش" في الرقة عن طريق محاصرتهم، وشن الهجوم على مواقعهم في المدينة في المرحلة الثانية.
وقال الجنرال الأمريكي إن التحالف "سيرحب بكل بلد أو شريك آخر سيعرب عن استعداده للانضمام إليه" في محاربة "داعش"، لكنه شدد على أن التحالف سيعتمد خلال تنفيذ العملية على القوات المحلية.
وبحسب تاونسند، فهناك "عدد كاف من مثل هذه القوات" شمال سوريا لإطلاق عملية تحرير الرقة، إلا أنه أضاف أن التحالف يواصل "تجنيد المتطوعين وتزويدهم وتدريبهم"، لافتا إلى أنه "لا نقص في عددهم".
وقال تاونسدن إن "تحرير الرقة من داعش سيستغرق على الأرجح وقتا أطول من تحرير الموصل"، موضحا أن هناك فرقا كبيرا بين العمليتين، حيث يعمل التحالف في العراق بموافقة السلطات المحلية وبالتنسيق مع القوات العراقية، فيما أضطر في سوريا للاعتماد على "الشركاء الآخرين" والعمل في ظروف حرب أهلية.
https://telegram.me/buratha