أكد وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، السبت، أن بلاده ستواصل تسليح المعارضة السورية حتى في حال أوقف ترامب الدعم الأمريكي لها.
وقال الوزير في مقابلة خصها لوكالة "رويترز" إن "هذا الدعم سيستمر، ونحن لن نوقفه، وهذا لا يعني أنه إذا ما سقطت حلب فإننا سنتخلى عن مطالب الشعب السوري"... "قطر لن تذهب بمفردها وتقدم للمعارضة صواريخ تحمل على الكتف، للدفاع عن نفسها ضد الطائرات الحربية السورية والروسية".
وأشار الوزير إلى أنه وعلى الرغم من حاجة المعارضة لدعم عسكري إلا أن أي خطوة لتزويدها بأسلحة مضادة للطائرات تحمل على الكتف ستحتاج إلى موافقة جماعية من الأطراف الداعمة للمعارضة.
ويخشى بعض المسؤولين الغربيين من أن تقع مثل هذه الأسلحة بأيدي جماعات قد تستخدمها ضد طائرات غربية
وأشارت رويترز إلى أن "قطر هي الداعم الرئيسي لمقاتلي المعارضة التي تقاتل قوات الحكومة السورية، فضلا عن تعاونها والعمل جنبا إلى جنب مع السعودية وتركيا ودول غربية في برنامج المساعدات العسكرية الذي تشرف عليه وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية التي توفر لجماعات المعارضة المعتدلة الأسلحة والتدريب".
كما تابع الوزير في المقابلة قائلا "حتى لو أن النظام استعاد حلب، أنا متأكد من قدرتهم (المعارضة) على الاستيلاء عليها مرة أخرى من النظام.. نحن بحاجة لزيادة الدعم العسكري أكثر، ولكن الأهم من ذلك نحن بحاجة إلى وقف القصف وخلق مناطق آمنة للمدنيين".
وأشار الوزير إلى أن الولايات المتحدة كانت الحليف التاريخي لبلاده وأنه يريد أن تبقى واشنطن إلى جانبهم، "لكن إذا كانوا يريدون تغيير آرائهم، فنحن بالنسبة لنا في قطر على الأقل، لن نغير موقفنا، وتستند مواقفنا على المبادئ والقيم وعلى تقييمنا للوضع هناك".
وتوقع وزير الخارجية القطري أن تأخذ وجهات نظر ترامب حول سوريا منحى آخر في حال تلقيه تقارير استخباراتية من على أرض الواقع.
ونوه بأن "قطر وغيرها من دول الخليج تعتقد أن هناك حاجة لمقاتلي المعارضة المحليين السنة من أجل بناء سوريا مستقرة، لكن خططهم قد تعرضت للعقبات بسبب الانقسامات في صفوف المعارضة، كما أن الجهاديين كان لهم دور في ذلك".
وأشار الشيخ محمد إلى أنه في حال لم تتوقف هذه الحرب فإن المزيد من الجماعات المتشددة الأكثر وحشية ستظهر من تلك الموجودة، في إشارة منه إلى أن "داعش" تطور كجزء منشق من القاعدة .
كما عبر الوزير القطري عن استيائه من الجانب المصري الحليف الوثيق لدول الخليج لوقوفه إلى جانب الحكومة السورية: "إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الذي تلقت حكومته مليارات الدولارات من دول الخليج لدعم اقتصاده الضعيف، قد صدمنا بدعمه لقرار روسيا في مساندة الأسد".
مضيفا: "بالنسبة لنا للأسف مصر تدعم النظام.. ونحن نأمل أن يتراجعوا ويقفوا معنا"، وأشار الوزير إلى أن "تقديم الدعم للأسد كأنك تدعم الإرهاب".
https://telegram.me/buratha