اعتبرت وزارة الخارجية السورية، الأربعاء، أن تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، التي كشف فيها أن قوات بلاده دخلت سوريا لإنهاء حكم الرئيس بشار الأسد، "تضع حدا لأكاذيبه".
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر رسمي في وزارة الخارجية قوله إن "هذه التصريحات تكشف بوضوح أن العدوان التركي السافر على الأراضي السورية ما هو إلا نتيجة للأطماع والأوهام التي تغذي فكر هذا الطاغي الإخواني المتطرف".
واعتبر المصدر أن أردوغان "جعل من تركيا قاعدة للمجموعات الإرهابية التي تنهل من الفكر نفسه، وتعمل على ضرب الاستقرار والأمن في سوريا والعراق وتتحمل المسؤولية الأولى عن معاناة الأبرياء جراء الجرائم الإرهابية التي ترتكبها من دعم النظام التركي".
وأضاف: "من السخرية بمكان أن يتحدث طاغية مثل أردوغان عن الديمقراطية وهو الذي جعل من تركيا سجنا كبيرا لكل معارض لسياساته الأمر الذي قوبل بانتقاد واسع من قبل المجتمع الدولي”. وتابع: "سوريا شعبا وجيشا وقيادة لن تسمح لهذا الطاغية المتغطرس بالتدخل في شؤونها وستقطع اليد التي تمتد إليها وإذا كانت تحارب الآن أدوات وعملاء هذا الطاغية فإن غدا لناظره قريب”.
وطالبت الخارجية السورية "المجتمع الدولي بوضع حد لسلوكيات أردوغان وتدخلاته في شؤون دول المنطقة"، معتبرة أنها تشكل تهديدا للسلم الإقليمي والدولي وتتناقض مع قرارات مجلس الأمن المتعلقة بمكافحة الإرهاب وخاصة لجهة توفير النظام الأردوغاني كل أشكال الدعم للمجموعات الإرهابية".
وكان الرئيس التركي قال، الثلاثاء، إن "الحديث يجري في هذه الآونة عن مقتل نحو 600 ألف شخص في سوريا، ولكنه يعتقد أن "نحو مليون شخص قتل في هذا البلد"، مؤكدا أن "مسلسل القتل لا يزال مستمرا دون أي تمييز بين الأطفال والنساء".
وأضاف: "أين الأمم المتحدة، ماذا تفعل؟ توخينا الصبر، إلى أن نفذ، فقررنا أخيرا دخول سوريا مع الجيش السوري الحر، لماذا؟، نحن لا نطمع بحبة تراب من الأراضي السورية"، وذلك في إشارة إلى عملية "درع الفرات" التي أعلن سابقا أن الهدف منها إبعاد الإرهابيين عن الحدود التركية.
وتابع: "دخلنا إلى هناك لحماية الأصحاب الحقيقيين للأرض وإقامة العدل. دخلنا لإنهاء حكم الأسد الوحشي الذي يمارس سياسة إرهاب الدولة، وليس لأي شيء آخر"، وفق ما نقلته وكالة أنباء "الأناضول" التركية الرسمية.
https://telegram.me/buratha