يبدي جيش الاحتلال الإسرائيلي قلقًا كبيرًا وتخوفًا ملحوظًا من حزب الله، وتحركاته على الحدود لاسيما منطقة مزارع شبعا، مع حديثه عن امتلاكه أسلحة دقيقة ورادعة.
ونقل موقع "والاه" الإخباري عن قائد الكتيبة 13 التابعة للواء "غولاني" بجيش الاحتلال يائير بالي، قوله بأن "حزب الله ورغم "انشغاله" في سوريا، لم يترك ولو للحظة واحدة الحدود مع "إسرائيل"، وتحديدًا مزارع شبعا".
وتحدث بالي عن "الخطورة والحساسية العالية على الأرض في منطقة مزارع شبعا؛ حيث يتجول حزب الله".
وأوضح أن "حزب الله كل يوم هناك (يقصد: مزارع شبعا)، سواء رأيته أو اصطدمت به أو لا. هكذا يجب أن نتصرف، وهكذا يجب أن نستعد و في هذا المشهد الطبيعي الريفي الجميل ينبغي أن نكون مستعدين للالتحام بـ"العدو" طوال الوقت، وهكذا نتصرف".
ولا يستبعد جيش الاحتلال للحظة أن يعمل حزب الله على جمع المعلومات عن قواته العاملة في مزارع شبعا على مدار الساعة، وهو يدرس أساليب عمل، ويستعد للحظة الهجوم.
وبحسب بالي فإنه "يجب على القوات المتواجدة العمل طوال الوقت، وبشكل غير اعتيادي عبر الدوريات، ونصب الكمائن بكل الأحوال المناخية، وعلى مدى ساعات طويلة".
وأضاف "تحول عمل حزب الله في مزارع شبعا إلى تحدٍ مركزي للجيش الإسرائيلي، ما يفرض علينا المحافظة على مستوى عملياتي عالٍ جدًا".
وراكم حزب الله - وفق بالي - تجربة عملياتية غنية جدًا في إطار قتال المسلحين في سوريا وعلى رأسهم "داعش"، ليس فقط عبر حرب العصابات، وإنما عبر عمليات قتالية في إطار سرية وكتيبة.
ورأى بالي أن "تشابك المصالح مع روسيا ضد المسلحين في سوريا تمنح حزب الله الدعم، الذي من شأنه دفع الذراع العسكرية للتنظيم لتنفيذ عمليات استثنائية".
وكان معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي قد أشار في تقريره السنوي إلى تعزز ملحوظ في قوة حزب الله، موضحًا أن المنظومة الأمنية والجيش الإسرائيلي من وراء الحدود الشمالية أدركت، أن الحزب ما زال ينقل أسلحة من إيران إلى المستودعات في لبنان، ويتزوّد بأسلحة تكسر التعادل.
وركّز المعهد في التقرير، الاستراتيجي لعام 2017، على تهديدات حزب الله، مبينًا أنّه يمتلك "صواريخ لكل مدى - قاتلة أكثر من الماضي، صواريخ دقيقة، طائرات هجومية من دون طيّار، صواريخ بحرية متقدمة، دفاع جوي من أفضل الصناعات الروسية، وحدات برية تتدرب لاحتلال بلدات في "الأراضي الإسرائيلية" (فلسطين المحتلة)".
التقرير لفت إلى أن الأسلحة التي يمتلكها حزب الله اليوم يمكنها أن تضرب أية نقطة في كيان الاحتلال. ويمكن للسلاح الذي يمتلكه أن يردع سلاح البرّ، سلاح البحرية، بل وسلاح الجو في الجيش الإسرائيلي.
................
https://telegram.me/buratha