أكد المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منفتح للقيام بعمليات عسكرية مشتركة مع روسيا، لمحاربة الإرهاب سوية في سوريا.
وقال سبايسر الاثنين 23 يناير/ كانون الثاني في أول مؤتمر صحفي تحت رئاسة ترامب "إذا كانت هناك إمكانية لمحاربة تنظيم "داعش" مع أي بلد، سواء كانت روسيا أم غيرها، وكانت لنا مصلحة وطنية مشتركة في ذلك، سنفعل بالطبع ذلك".وجاء هذا البيان عقب نفي وزارة الدفاع الأمريكية، الاثنين وجود تنسيق عسكري بينها وبين روسيا، بخصوص شن ضربات جوية مشتركة في سوريا.
ونقلت وكالة "بلومبرغ" عن متحدث باسم البنتاغون قوله : "لا يوجد تنسيق بين العسكريين فيما يتعلق بشن غارات جوية". وجاء ذلك بعد أن أعلنت وزارة الدفاع الروسية شن غارات مشتركة لطائراتها وطائرات التحالف الدولي على أهداف لـ "داعش" في شمال سوريا.
لأول مرة.. غارات مشتركة لروسيا والتحالف الدولي ضد داعش في سوريا
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية عن شن غارات مشتركة بين روسيا والتحالف الدولي وبين روسيا وتركيا على مواقع تنظيم "داعش" قرب مدينة الباب في ريف حلب شمال سوريا.
وجاء في بيان لوزارة الدفاع الروسية: "أوضح تحليل نتائج الضربات الجوية المشتركة مع قوات التحالف الدولي ضد الإرهابيين من داعش وجود فعالية عالية للجهود المشتركة في مجال القضاء على الجماعات الإرهابية الدولية في سوريا".
ويشير البيان إلى أنه "في 21 يناير/ كانون الثاني 2017 نفذت القوات الجوية الفضائية الروسية والقوات الجوية التركية عملية جوية مشتركة دورية شملت قصف أهداف ومواقع تابعة لتنظيم داعش في منطقة الباب شمال محافظة حلب".
ويؤكد البيان أن "العملية الجوية جرت بالتنسيق مع الجانب السوري، وشاركت فيها 3 طائرات روسية ضاربة بما في ذلك طائرتان قاذفة من طراز "سو-24م" وطائرة قاذفة من طراز "سو 34 " وكذلك أربع طائرات تابعة لسلاح الجو التركي: اثنتان من طراز F-16 وطائرتان من طراز F-4. و ضربت الطائرات ودمرت ما مجموعه 22 هدفا".
ويضيف البيان "في يوم 22 يناير/ كانون الثاني 2017 تلقت قيادة المجموعة الجوية الروسية في قاعدة حميميم من الجانب الأمريكي عبر الخط المباشر إحداثيات أهداف تابعة لداعش في منطقة الباب بريف حلب وذلك من قيادة التحالف الدولي".
وتقول وزارة الدفاع الروسية: "بعد تنفيذ المزيد من الاستطلاع مع استخدام الطائرات بدون طيار ووسائط الاستطلاع الفضائي، قامت طائرتان روسيتان وطائرتان تابعتان للتحالف الدولي بقصف أهداف الإرهابيين.. ونتيجة للعملية المشتركة تم تدمير عدة مستودعات للذخيرة والوقود، وكذلك منطقة تجمع المسلحين الإرهابيين مع معداتهم وآلياتهم".
وكانت القوات الجوية الفضائية الروسية والقوات الجوية التركية قد نفذت أول عملية جوية مشتركة في يوم 18 يناير/ كانون الثاني ضد أهداف لداعش. وتم خلالها قصف وتدمير 36 هدفا لداعش في منطقة الباب في شمال حلب. وجرت العملية بالتنسيق مع الجانب السوري وشاركت فيه 9 طائرات روسية ضاربة و8 من سلاح الجو التركي.
https://telegram.me/buratha