نفى الكرملين، بصورة قطعية، مزاعم نشرت في بعض وسائل الإعلام الغربية حول توجه موسكو وواشنطن لعقد صفقة "كبرى" ستشمل تبادل التنازلات فيما يخص أزمتي أوكرانيا وسوريا.
وقال دميتري بيسكوف، الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي، الخميس 9 فبراير/شباط: "بلا شك، لا يمكن للصراع الأوكراني الداخلي أن يكون موضعا لصفقة ما، وتعد هذه المعلومات، طبعا، عارية عن الصحة تماما".
وشدد على أن مصير الناس القاطنين في منطقة النزاع بدونباس في جنوب شرق أوكرانيا الذين ترفضهم دولتهم عمليا، "لا يمكن أن يكون موضوعا لصفقة".
وكان مركز "ستراتفور" الاستطلاعي الخاص في الولايات المتحدة قد لاحظ "دلائل" على توجه السلطات الروسية وإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نحو عقد "صفقة" تستهدف التوصل إلى تفاهم أفضل بشأن تسوية الأزمة في أوكرانيا، كما أنها ستشمل التعاون في محاربة الإرهاب في سوريا.
وفي هذا السياق، أكد الكرملين أن موسكو وواشطن على حد سواء، تفهمان ضرورة محاربة الإرهاب بحزم. وتابع، قائلا: "هناك تفهم مشترك أن الأولوية يجب أن تتمثل في محاربة الإرهاب، ولاسيما تنظيم "داعش".
وأضاف: "أما الخيارات المحتملة الأخرى (للتعاون الروسي الأمريكي)، فسندرسها بعد توضيح صيغة اللقاء المرتقب بين الرئيسين بوتين وترامب".
وفي الوقت نفسه، لفت الكرملين إلى أن موسكو مازالت تتمسك بموقفها من العقوبات الأمريكية ضد روسيا، وهي تعتبر هذه السياسة ممارسة هدامة ومضرة بالطرفين.
https://telegram.me/buratha