اعتبر معارض سوري بارز، الجمعة 10 فبراير/شباط، أن الحرب في بلاده انتهت عمليا بعد أن خفضت حكومات أجنبية دعمها لمسلحي المعارضة المحاربين للإطاحة بالرئيس بشار الأسد.
وقال المعارض السوري المعروف لؤي حسين إن الجهود الدبلوماسية التي تدعمها روسيا أسست "لمسار جديد" نحو إنهاء الصراع، الذي يقترب من إكمال عامه السادس بعد أن قتل مئات الآلاف، وقسم سوريا إلى مناطق متعددة خاضعة لسيطرة جماعات مسلحة مختلفة.
وأضاف حسين (57 عاما)، وهو أحد رموز المعارضة السورية في الداخل، التي يراها بعض المنتقدين مهادنة للحكومة: "الحرب على السلطة قد انتهت". وأوضح قائلا: "انتهى القتال ضد السلطة ... لم تعد هناك دول تقول إنها ستدعم مجموعات ما لإسقاط النظام بالقوة... نعود إلى الصراع السياسي".
وفي تعقيبه على نتائج المعارك على مدينة حلب السورية، قال حسين: "حلب لم تكن مجرد معركة أو ميدانا واحدا. هي الحرب التي خسرها مقاتلو المعارضة
وذكر أن تدخل روسيا منح الأسد ثقة جديدة، وأضاف "بات لدينا طرف دولي ضامن للنظام .. هو روسيا"، داعيا إلى دعم الجهود الدبلوماسية الجديدة التي قد تساهم في إنهاء الأزمة.
كما أعرب حسين، الذي يعيش حاليا في مدريد، وكان يتحدث خلال زيارة إلى بيروت لإطلاق تحالف سياسي جديد، أعرب عن رغبته في أن يتلقى دعوة لحضور مفاوضات السلام بجنيف التي تدعمها الأمم المتحدة في وقت لاحق من هذا الشهر.
وبقي حسين في دمشق عندما اندلعت الثورة في سوريا عام 2011 لكنه فر في 2015 قائلا إنه خشي من أن الحكومة ستنال منه. وتعرض حسين للاعتقال أكثر من مرة.
وشهدت الساحة الدبلوماسية تغييرات كبرى في الأشهر الماضية بما شمل تحولا واضحا في الأولويات التركية نحو محاربة تنظيم "داعش" والمسلحين الأكراد، بدلا من دعم مقاتلي المعارضة ضد حكم الرئيس بشار الأسد.
وكانت أنقرة من أكبر داعمي جماعات المعارضة المسلحة في شمال سوريا التي تقاتل تحت راية "الجيش السوري الحر". وعانت تلك المجموعات من أكبر هزيمة لها في الحرب في ديسمبر/كانون الأول الماضي، عندما فقدت السيطرة على مدينة حلب لصالح القوات الحكومية وحلفائها بمساعدة حاسمة من القوات الجوية الروسية ومسلحين تدعمهم إيران.
وتتعاون تركيا حاليا مع روسيا، أقوى حلفاء دمشق، لتعزيز نظام وقف إطلاق النار ومساعدة موسكو في إحياء مفاوضات السلام بين الأطراف السورية.
وتقاتل حاليا بعض الجماعات المنضوية تحت لواء "الجيش السوري الحر" سوية مع الجيش التركي ضد مسلحي تنظيم "داعش" الارهابي في شمال سوريا.
https://telegram.me/buratha