أكد بشار الجعفري رئيس وفد الحكومة السورية إلى أستانا، أن كل من وقع على اتفاق تثبيت وقف الأعمال القتالية، بما في ذلك الأطراف الضامنة والمجموعات المسلحة، ملزمة بمحاربة الإرهاب مع دعم جهود الجيش السوري وأصدقائه وحلفائه.
وقال الجعفري خلال مؤتمر صحفي عقب انتهاء الجلسة الخميس 16 فبراير/شباط: "تقييمنا لمسار أستانا هو تقييم إيجابي" طالما أنه يخدم تحقيق تثبيت وقف الأعمال القتالية، ومن ثم فصل المجموعات المسلحة التي وقعت على الاتفاق عن المجموعات التي رفضت التوقيع عليه "بمعنى الفصل بين المجموعات التي تؤمن بالحل السياسي عن الإرهابيين".
وأضاف الجعفري أن اجتماع "أستانا-2"مهد الطريق أمام انعقاد مؤتمر جنيف القادم، والذي يجب أن يأخذ بعين الاعتبار اجتماعي أستانا، مشددا على التزام دمشق "بترتيبات اتفاق وقف الأعمال القتالية.. وكل من يخرق هذه الترتيبات سيعتبر هدفا إرهابيا" سيحاربه الجيش السوري وحلفاؤه.
وأشار الجعفري إلى أن "عدم صدور بيان ختامي عن هذا الاجتماع يعزى أساسا إلى وصول الوفد التركي والمجموعات المسلحة في وقت متأخر إلى أستانا"، منتقدا وصول الوفد التركي "بمستوى تمثيلي منخفض لا يرقى إلى ما تدعيه تركيا بأنها دولة ضامنة من بين الدول الثلاث".
وأعرب رئيس الوفد الحكومي عن امتنانه للدولة المضيفة كازاخستان، وكذلك روسيا وإيران، لنجاحهم في تقويض المحاولات التي هدفت لإعادة الجهود في أستانا إلى مربع الصفر.
وشدد أن على تركيا "مسؤولية ضبط الحدود.. لكنها لا تفعل ذلك بل تسهل دخول عشرات آلاف الإرهابيين إلى سوريا ولا بد من اتخاذ إجراءات حاسمة لإغلاق الحدود التركية أمام تدفق الإرهابيين"، متابعا أن تركيا لا يمكنها أن تلعب "دور مشعل الحرائق ورجل الإطفاء في وقت واحد".
وطالب الجعفري تركيا "بسحب قواتها الغازية من أراضي سوريا واحترام بيان أستانا-1، الذي أكد على سيادة ووحدة الأراضي السورية".
وتابع أن وثيقة العمليات المشتركة صدرت بأسماء الدول الضامنة الثلاث وأن دمشق تدرسها، وأكد أن مسألة الدستور السوري لم تبحث في أستانا، مشددا على أن هذا "أمر سوري بحت".
https://telegram.me/buratha