أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا مساء الجمعة 3 مارس/آذار 2017 التوصل إلى جدول أعمال "واضح" من أربعة عناوين في ختام جولة المفاوضات بين ممثلي النظام السوري والمعارضة في جنيف، على أن يدعو إلى جولة جديدة هذا الشهر.
وقال دي ميستورا بعد لقاءات جمعته بوفد نظام الأسد ووفود المعارضة الثلاثة "أعتقد أن أمامنا الآن جدول أعمال واضحاً"، مشيراً إلى أنه يتضمن "أربعة عناوين" هي الحكم والدستور والانتخابات ومكافحة الإرهاب، سيتم بحثها "في شكل متواز".
وأشار إلى أن موضوع مكافحة الإرهاب تمت إضافته بطلب من النظام السوري، موضحاً أن المفاوضات في جنيف ستتناول "استراتيجية مكافحة الإرهاب"، في حين ستركز محادثات أستانا على مكافحة الإرهاب في شكل عملي انطلاقاً من وقف إطلاق النار الذي سيسمح بالتركيز على التصدي للمنظمات الإرهابية.
وأضاف دي ميستورا "أعتزم دعوة الأطراف السوريين إلى جولة خامسة هنا في آذار/مارس"، لافتاً إلى أنه سيتوجه إلى نيويورك الأسبوع المقبل.
واتسمت جولة المفاوضات الحالية التي بدأت في 23 شباط/فبراير كما سابقاتها بخلاف كبير على الأولويات بين الطرفين.
وأصرت المعارضة على تناول موضوع الانتقال السياسي أولاً، وهو الأهم في نظرها تمهيداً لإيجاد حل سياسي لنزاع مستمر منذ حوالي ست سنوات تسبب بمقتل أكثر من 310 آلاف شخص.
في المقابل، طالب النظام منذ البداية بإضافة مكافحة الإرهاب إلى العناوين الثلاثة، الأمر الذي اعتبره وفد الهيئة العليا للمفاوضات، التي تضم أطيافاً واسعة من المعارضة السياسية والعسكرية، "مماطلة" من قبل النظام لعدم الخوض في الانتقال السياسي.
ورغم ذلك، أعلن رئيس وفد الهيئة العليا التفاوضي نصر الحريري بعد إعلانه انتهاء المفاوضات الجمعة "رغم أننا نعود بدون نتائج واضحة في يدينا لكن أقول إن هذه المرة كانت إيجابية أكثر" من السابق.
وأضاف "هذه المرة الأولى التي ندخل فيها بعمق مقبول لنقاش مستقبل سوريا، لنقاش الانتقال السياسي في سوريا".
ولم ينجح المبعوث الدولي في عقد جلسة تفاوض مباشرة واحدة. ولم تلتق الوفود وجهاً لوجه إلا في الجلسة الافتتاحية التي اقتصرت على كلمة ألقاها دي ميستورا وقال فيها أنه لا يتوقع خرقاً ولا معجزات
وأكد دي ميستورا في المؤتمر الصحافي الختامي "هدفنا يبقى المفاوضات المباشرة (..) ولكن في بعض الأحيان تكون المفاوضات غير المباشرة أكثر فعالية".
https://telegram.me/buratha