واصل مئات اللبنانيين التظاهر، في بيروت، اعتراضاً على سلسلة ضرائب أقرها مجلس النواب، في ظل أجواء احتقان شعبي، عشية تظاهرة دعت إليها أحزاب سياسية ومنظمات من المجتمع المدني.
واعتصم مئات الشيوعيين أمام مبنى المصرف المركزي في شارع الحمرا التجاري في بيروت، رافعين لافتات منددة بالسياسات الضريبية، لاسيما الإجراءات الأخيرة التي اعتمدها البرلمان.
وقال الأمين العام لـ"الحزب الشيوعي اللبناني" حنا غريب، في كلمة ألقاها خلال الاعتصام، إنّ "التغيير بدأ وحقوق الناس يجب أن تصل لأصحابها"، معرباً عن "رفضه الضرائب غير المباشرة على الفقراء".
وشدد غريب على ضرورة إقرار الحقوق في سلسلة الرتب والرواتب للموظفين العموميين، داعياً إلى إسقاط "البنود التخريبية" التي أقرها مؤتمر "باريس 3".
وفي موازاة ذلك، تظاهر مئات من الناشطين المدنيين على مقربة من ساحة الشهداء في وسط بيروت احتجاجاً على الضرائب.
وتأتي تحركات اليوم استباقاً لتظاهرة يتوقع أن تكون حاشدة، ظهر غد.
وإلى جانب "الحزب الشيوعي اللبناني" وناشطي المجتمع المدني، دعا حزب "الكتائب اللبنانية" إلى "المشاركة الكثيفة في التظاهر والاعتصام عند الثانية عشرة من ظهر يوم غد الأحد في وسط بيروت، رافعين العلم اللبناني وحده، وذلك رفضا لفرض المزيد من الضرائب غير المحقة التي تنهش الفقراء والطبقة الوسطى ودعما للسلسلة، ووقف مزاريب الهدر والفساد".
ورأى الحزب أن "التظاهر هو رد على أداء السلطة السياسية واستخفافها بمصالح شعبها".
ويعتبر حزب "الكتائب اللبنانية" من أشد المعارضين لفرض الضرائب الجديدة، ويقود رئيسه النائب سامي الجميل حملة شرسة في البرلمان ضد الإجراءات الضريبية التي ستفرض على اللبنانيين، تحت ذريعة تمويل سلسلة الرتب والرواتب للموظفين في القطاع العام.
وشملت البنود الضريبية المخصصة لتمويل مشروع سلسلة الرتب والرواتب، زيادة على الضريبة على القيمة المضافة بحيث تصبح 11 في المئة بدلا عن 10 في المئة، بالإضافة إلى زيادة رسم الطابع المالي للمعاملات الرسمية بمعدلات تتراوح بين ألف ليرة (حوالي 0.66 دولار) واربعة آلاف ليرة (حوالي ثلاثة دولارات)
https://telegram.me/buratha