أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن مجموعات مسلحة تقوم حاليا بالتحضير لاستفزازات تستهدف السلطات السورية باستخدام مواد سامة في كل من خان شيخون ومطار الجيرة والغوطة الشرقية وغرب حلب.
وأوضح رئيس إدارة العمليات المركزية لهيئة الأركان الروسية، الفريق أول سيرغي رودسكوي، في بيان صدر عنه اليوم الثلاثاء، أن وزارة الدفاع الروسية تتوفر لديها "معلومات تدل على أن مسلحين يقومون حاليا بنقل مواد سامة إلى مناطق خان شيخون ومطار الجيرة والغوطة الشرقية وغرب مدينة حلب".
وأكد رودسكوي أن هدف هذه العمليات يكمن في اختلاق ذرائع جديدة لاتهام الحكومة السورية باستخدام الأسلحة الكيميائية من أجل دفع الولايات المتحدة إلى توجيه ضربات جديدة على القوات السورية.
وشدد الفريق أول الروسي على ضرورة منع تنفيذ هذه المخططات.
وأكد رودسكوي، في القول ذاته، أنه " تم تسجيل حالة استخدام الأسلحة الكيميائية، بما في ذلك يدوية الصنع، من قبل الارهابيين". وشدد على أن "معطيات التحقيق عن بعض هذه الهجمات تمت إحالتها لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية".
المعارضة تمتلك منشأتين لإنتاج الأسلحة الكيمياوية
واستمرارا لتطرقه إلى قضية الكيميائي في سوريا، أكد رودسكوي أن "حكومة بشار الأسد لا تواجه أي ضرورة لاستخدام الأسلحة الكيميائية لا سيما أنها لا تمتلكها".
وأوضح رئيس إدارة العمليات المركزية لهيئة الأركان الروسية أن "منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أكدت أنه تم تدمير 10 من أصل 12 منشأة كانت تستخدم لإنتاج وتخزين الأسلحة الكيميائية".
ولفت رودسكوي إلى أن "المنشأتين الباقيتين واقعتان على الأراضي التي تسيطر عليها ما يسمى بالمعارضة المسلحة، ولذا لا تتوفر للسلطات السورية أي إمكانية للوصول إليهما، كما لا تستطيع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تأكيد إتلافها هناك".
الشكوك تكتنف اتهامات دمشق باستخدامها الكيميائي في خان شيخون
وفي هذا السياق، أكدت وزارة الدفاع الروسية من جديد أن الاتهامات المنسوبة للسلطات في دمشق باستخدام الأسلحة الكيميائية في بلدة خان شيخون بمحافظة إدلب لا أساس لها.
وأوضح رودسكوي في بيانه: "قمنا بالتحليل الدقيق للمعلومات، التي نشرتها وسائل الإعلام، وتضم اتهام الحكومة السورية باستخدام الأسلحة الكيميائية في بلدة خان شيخون بمحافظة إدلب، وتثير صحتها شكوكا كبيرة وليس عندنا فقط ".
وأشار المسؤول العسكري الروسي الرفيع إلى أن هناك "عددا متزايدا للخبراء والمنظمات الذين يميلون بشكل أكبر إلى الاعتقاد أن هذه الأشرطة المصورة مزيفة".ودعت هيئة الأركان الروسية "إلى إجراء تحقيق في ما يسمى بالهجوم الكيميائي للطيران السوري على بلدة خان شيخون".
الدفاع الروسية: السلطات السورية ستسمح للخبراء بزيارة الشعيرات ونحن سنضمن سلامتهم
وفي غضون ذلك، شدد رودسكوي على أن السلطات السورية مستعدة للسماح لخبراء دوليين مستقلين بزيارة قاعدة الشعيرات، التي تعرضت لضربات صاروخية من قبل الولايات المتحدة بزعم انطلاق الهجوم منها على خان شيخون، لتفقدها ومعرفة ما إذا كانت فيها ذخائر ذات مواد سامة.
وأشار رودسكوي إلى أن السلطات في دمشق أكدت أيضا استعدادها لمساعدة الخبراء في عملهم.
بدوره، أعلن رودسكوي أن العسكريين الروس المتواجدين في سوريا جاهزون "لتقديم جميع الإمكانيات الضرورية للخبراء المستقلين والتابعين لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية وضمان أمنهم ووصولهم إلى مطار الشعيرات لإجراء التحاليل اللازمة".
ولفت رودسكوي إلى أن "المختصين يعلمون أن إخفاء آثار السلاح الكيمياوي أمر مستحيل".
https://telegram.me/buratha