دعا البابا فرنسيس، الأحد، لدى إعطاء بركته التقليدية "للمدينة والعالم" إلى عودة السلام إلى الشرق الأوسط، خاصا بالذكر سوريا، التي وصفها بـ" البلد الشهيد" الذي يعاني من نزاع زرع "الرعب والموت".
وامام ستين ألف مؤمن تجمعوا في ساحة القديس بطرس، تضرع البابا الى الله بمناسبة إحياء قداس عيد الفصح، لينهي النزاعات في العالم وتهريب الأسلحة والمعاناة التي تلحق بالأكثر ضعفا.
وإذ ندد مرة جديدة بمأساة سوريا حيث يقع المدنيون "ضحايا حرب لا تكف عن زرع الرعب والموت"، رفع دعاءه حتى يجلب الله "السلام الى كل الشرق الاوسط بدءا بالأراضي المقدسة، وكذلك في العراق واليمن".
ودان البابا في هذه المناسبة "الهجوم الشنيع" الذي وقع السبت في حلب "ضد لاجئين فارين".
واستشهد نحو 110 اشخاص، غالبيتهم من اهالي الفوعة وكفريا في تفجير ارهابي انتحاري استهدف السبت حافلات غرب حلب كانت تقلهم بعيدا عن بلدتيهما اللتان تعانيان مرارة الحصار منذ عامين.
وابتهل البابا إلى الله أن "يهب المسؤولين عن الأمم الشجاعة لتجنب اتساع النزاعات ووقف تهريب الاسلحة".
وذكر الحبر الاعظم في بركته التي نقلتها حوالى 160 شبكة تلفزيونية عبر العالم أجمع بأن المسيح "بقيامته" يصبح "رفيق درب لكل الذين يرغمون على ترك أرضهم بسبب نزاعات مسلحة وهجمات إرهابية ومجاعات وأنظمة قمعية"، داعيا الله أن "يساعد أوكرانيا التي لا تزال تعاني من نزاع دام، على العودة إلى الوفاق".
وتمنى السلام والوفاق أيضا في عدة نزاعات تجري في العالم "بدءا بالأراضي المقدسة" إلى جنوب السودان واليمن والعراق وجمهورية الكونغو الديموقراطية.
وقبل إعطاء البركة، أحيا البابا قداس عيد الفصح في باحة كاتدرائية القديس بطرس حيث فرضت تدابير أمنية مشددة
واحيطت احتفالات عيد الفصح التي بدأت بقداس خميس الغسل، بتدابير أمنية مشددة، بعد الاعتداءين اللذين استهدفا كنيستين للأقباط قبل أسبوع في مصر.
واغلق محيط كاتدرائية القديس بطرس بالكامل صباح الأحد وأقيمت عدة نقاط عبور لتفتيش أولي للحقائب. ولم يكن من الممكن الوصول الى الساحة الا بعد المرور تحت بوابات معدنية مثل تلك المنتشرة في المطارات. ونصبت ثلاثون بوابة من هذا النوع حول الساحة.
وكان مئات من رجال الشرطة وعناصر قوات الامن يراقبون محيط الساحة مثلما فعلوا خلال قداس السبت ودرب الصليب الجمعة في الكولوسيوم.
وأقر البابا في عظة مرتجلة خلال قداس عيد الفصح، بصعوبة ربط الله بالمعاناة المنتشرة في العالم.
https://telegram.me/buratha