أعلن جيريمي كوربين زعيم حزب العمال البريطاني، الأحد، أنه قد يعلق مشاركة بلاده في الضربات الجوية على سوريا، في حال فوز حزبه بالانتخابات التشريعية المبكرة وتوليه رئاسة الوزراء.
وهاجم المحافظون تصريحات كوربين فورا، وقالوا إنه يمثل خطراً على الأمن البريطاني، وإنه أفضل سبب "للتمسك بالقيادة القوية (لرئيسة الوزراء) تيريزا ماي".
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن حزب المحافظين الحاكم يتقدم على حزب العمال بنحو 20 نقطة.
واستعرض كوربين، الناشط المخضرم في مجال الدعوة للسلام وزعيم حزب المعارضة الرئيسي في بريطانيا، مواقفه من قضايا الأمن والسياسة الخارجية قائلا، إنه سيعيد النظر في سلاح الردع النووي البريطاني، وأوضح أنه يعارض استخدام الأسلحة النووية.
وقال كوربين لبرنامج أندرو مار شو الذي بثه تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) إنه يعتقد أن "الحل الوحيد في سوريا سيكون حلاً سياسياً".
وأضاف "أود أن أقول اسمعوا… دعونا نجمع الناس حول الطاولة سريعاً ومن أجل تحقيق هذا… ربما يقتضي تعليق الضربات" على سوريا.
وقال الزعيم اليساري الذي كثيراً ما تخالف آراؤه حول السياسة الخارجية آراء النواب الآخرين، حتى داخل حزبه، إنه سيفكر فيما إذا كان سيصدر أمراً بتنفيذ ضربة بطائرة بدون طيار ضد زعيم (داعش) الارهابي ابو بكر البغدادي للحد من سقوط قتلى مدنيين.
وتبدو رئيسة الحكومة البريطانية المحافظة الحالية تيريزا ماي، التي دعت إلى انتخابات مبكرة لزيادة دعم خطتها للخروج من الاتحاد الأوروبي ورأب صدع الانقسامات في البلاد، تبدو مؤهلة للفوز بأغلبية كبيرة، إذ تشير بعض استطلاعات الرأي إلى أن نسبة دعم حزبها(جزب المحافظين) تصل إلى 50 بالمئة.
https://telegram.me/buratha