نشرت صحيفة الديلي تلغراف في عددها الصادر، اليوم الاثنين، تقريرا عن مقابلة صحفية مع رئيس الوزراء البريطاني السابق، توني بلير، يصف فيها ما جرى في سوريا بأنه "لطخة بشعة" في السياسية الخارجية الغربية.
وتضع الصحيفة عنوانا لتقريرها "بلير: من الصعب أن تكون مكروها بسبب حرب العراق" وتردفه بعنوان ثانوي يقول "بعد عقد من مغادرته السلطة، رئيس الوزراء السابق يقول إن الغرب أخطأ في فهم الشرق الأوسط".
ويقول تقرير الصحيفة، إن توني بلير أقر في مقابلة مع مجلة "جي كيو" إنه يجد من الصعب عليه أن يصبح مكروها إثر قراره بقيادة البلاد إلى الحرب في العراق، وجهة نظري بشأن سوريا وليبيا إنه كان سيكون من الأفضل الحصول على عملية انتقالية متفق.
وينقل التقرير من حديث بلير قوله "عندما بدأ الربيع العربي، كان ما قلته لأشخاص (معنيين) كونوا أكثر حذرا لأنكم مررتم بوضع في العراق وأفغانستان حيث انهيتم الديكتاتورية ولكن بدأت المشاكل لاحقا ... لذا إذا تمكنتم من تطوير انتقال(للسلطة)، افعلوه، وجهة نظري بشأن سوريا وليبيا إنه كان سيكون من الأفضل الحصول على عملية انتقالية متفق عليها".
واضاف التقرير إن بلير يعتقد أن الأسد والقذافي في ليبيا كانا سيكونان منفتحين لعقد صفقة للتنحي عن السلطة.
ويقتطف التقرير من مقابلة بلير قوله، إن "المشكلة مع ما فعلناه في سوريا هي أننا أصررنا على رحيل (الأسد)، ولكن لم نجعله يرحل لاحقا، ومن ثم كان لا مفر من الحرب الأهلية، للأسف بوضوح شديد، نتيجة لذلك، أنه كان سيقاتل للبقاء ثم جاء الروس والإيرانيون إلى جانبه لإسناده، ولكن ما حدث في سوريا من وجهة نظري لطخة بشعة في السياسة الخارجية الغربية".
https://telegram.me/buratha