رحب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وملك الأردن عبد الله الثاني، بالاتفاق الذي تم التوصل إليه في أستانا بشأن إقامة أربع مناطق لتخفيف التوتر في سوريا.
وأكد الجانبان، في بيان صادر عقب مباحثات أجرياها بالقاهرة اليوم الأربعاء، دعمهما لكافة الجهود الرامية إلى وقف العنف وتحسين الأوضاع الإنسانية لإنهاء المُعاناة التي يتعرض لها الشعب السوري.
واتفق الجانبان على أهمية العمل على دفع المفاوضات السياسية في جنيف، وأكدا محورية الحل السياسي للأزمة السورية بما يحافظ على وحدة الأراضي السورية ومقدرات شعبها.
كانت روسيا قد قدمت مقترحا لإنشاء 4 مناطق "تخفيف التوتر" في سوريا، في محافظة إدلب وريف حمص الشمالي والغوطة الشرقية وأخرى في جنوب البلاد، وتشكيل مجموعة عمل مشتركة بين ممثلي الدول الضامنة لوضع خرائط لحدود هذه المناطق واتخاذ التدابير الضرورية لطرد مسلحي تنظيمي "جبهة النصرة" و" داعش" من هذه المناطق.
كما أكد العاهل الأردني حرصه على الحفاظ على مستوى التنسيق والتشاور المتميزين بين الجانبين في ظل أهمية ومحورية الدور المصري على الصعيدين الإقليمي والدولي، وذلك لمواجهة التحديات المشتركة التي تمر بها الأمة العربية في الوقت الحالي، بحسب بيان الرئاسة المصرية.
وتناولت مباحثات السيسي والعاهل الأردني، العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث أكد الزعيمان ارتياحهما لمستوى التنسيق القائم بين الجانبين، بما يساهم في تطوير التعاون المشترك بينهما وتعزيز العلاقات والروابط التاريخية التي تجمع بين الشعبين المصري والأردني. كما تم عرض المشروعات التنموية الجديدة التي تقوم مصر بتنفيذها، وعلى رأسها مشروع العاصمة الإدارية، حيث تم بحث إمكانية التعاون في تنفيذ مشروعات مشتركة في مجالات البنية التحتية، بحسب بيان الرئاسة المصرية.
كما تم خلال المباحثات استعراض عدد من القضايا الإقليمية والدولية، حيث أكد الجانبان ضرورة العمل على دفع الجهود الدولية الرامية إلى التصدي للإرهاب، وذلك في إطار استراتيجية شاملة تسعى للقضاء على هذه الآفة التي باتت تهدد المجتمع الدولي بأسره.
وشدد الجانبان على "ضرورة استثمار الزخم الذي تولد مع قدوم الإدارة الأمريكية الجديدة للعمل على استئناف المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وصولا إلى حل الدولتين واستناداً إلى مبادرة السلام العربية، بهدف التوصل إلى تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية تصون الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته على حدود الرابع من حزيران/ يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، الأمر الذي سيساهم في إعادة الاستقرار وفتح آفاق جديدة لمنطقة الشرق الأوسط".
https://telegram.me/buratha