نشرت مجلة "نيوزويك" الأميركية تقريراً للكاتبة الأميركية سولوم أندرسون حمل عنوان "حرب الشرق الأوسط المقبلة، "حزب الله" قد يخاطر بكل شيء في حرب شعواء مع إسرائيل"، تناولت فيه سيناريوهات اندلاع مواجهة بين "حزب الله" وإسرائيل، فيما لفتت الى أن الحزب لديه "سلاح سري" لاستخدامه بوجه الإسرائيليين.
في تقريرها، أكّدت أندرسون أنّ "حزب الله" الذي يشارك في القتال إلى جانب الجيش السوري منذ العام 2012 بات أقوى وأجرأ على رغم خسارته عدداً من المقاتلين، مشيرةً إلى أنّه ازداد خبرة وأصبح يمتلك ترسانة مبهرة من الأسلحة بفضل إيران والرئيس السوري بشار الأسد وروسيا.
وفي الوقت الذي يمنع فيه "حزب الله" قياديه وعناصره من الإدلاء بتصرحات إعلامية، نقلت أندرسون عما قالت إنّه مقاتل في "حزب الله" متمركز في جنوب دمشق قوله، "سنحرر سوريا قريباً ونعود إلى وطننا إن شاء الله، ولكن بانتظار حصول ذلك، سنبقى هنا ونقاتل حتى الرمق الأخير".
أندرسون التي استبعدت دوام قوة "حزب الله" هذه لفترة طويلة، تحدّثت عن احتمال تجدد التوترات على الجبهة الجنوبية وعن نقل الحزب مقاتلين من سوريا إلى جنوب لبنان تحسباً لاندلاع مواجهة جديدة.
واستناداً إلى هذه المعطيات، تخوّفت أندرسون من فتح "حزب الله" 3 جبهات، تكون الأولى في جنوب لبنان والثانية في العراق، والثالثة في سوريا، وبالتالي المخاطرة بخسارة المكاسب التي حققها بدعمه الأسد.
في السياق نفسه، نقلت أندرسون عن قيادي في "حزب الله" في الضاحية الجنوبية تساؤله، "مَن ازداد قوة بعد دخولنا إلى سوريا؟ وماذا كان "حزب الله" في السابق؟ كنا مدافعين، أمّا اليوم فتعلمنا الهجوم".
كما نقلت عن قيادي ثانٍ أقل رتبة من الأوّل تأكيده أنّ "حزب الله" بات يمتلك أسلحة لم يكن يحلم بها، إذ قال، "عندما عم السلام سوريا، كنا عاجزين علن الوصول إلى أسلحة من هذا النوع، لاسيما بأسعار زهيدة".
توازياً، أوضحت أندرسون أنّ "حزب الله" كبّر مستودعات أسلحته، مشيرةً إلى أنه يُقارن بجيش متوسط الحجم من حيث العديد، إذ قُدّر عدد مقاتليه الناشطين بـ20 ألفاً فيما بلغ عدد عناصر الاحتياط 25 ألفاً في العام 2016، وإلى أنّه طوّر خنادقه، التي يتردّد أنّ بعضها يربط لبنان بإسرائيل.
بالعودة إلى القيادي الأول، فقد أكد أن الحرب المقبلة مع إسرائيل ستغيّر الشرق الأوسط برمته، وختم قائلاً، "سيشارك الجميع في القتال، وستحمل النساء والأطفال السكاكين... كنا نخبئ صاروخ (بركان- 1) كسلاح سري لاستخدامه في وجه الإسرائيليين، إلا أننا اضطررنا إلى استخدامه في سوريا والآن، يعلم الإسرائيليون أننا نملك هذا النوع".
وأضاف، "يمكننا إطلاق 4 آلاف صاروخ بساعة واحدة، ويمكننا الدخول إلى الأراضي الإسرائيلية على متن الـATV والطائرات والدارجات المسلحة، ليس لدى الإسرائيليين فكرة عن الطريقة التي نستطيع عبرها استهداف بنية الغاز الخاصة بهم، نمتلك صواريخ مضادة للطائرات، ستنفجر الطائرات الإسرائيلية فور إقلاعها من المطار".
https://telegram.me/buratha