كشف تقرير صحفي لبناني أن أحد الارهابيين الانتحاريين، الذين صفاهم الجيش اللبناني في وقت سابق قبل أن يفجروا آلياتهم المفخخة، هو ارهابي ثلاثيني تحول من ناظم لقصائد غزل في حبيبته إلى انتحاري.
وقد تم التوصل إلى هذه المعطيات، إثر إعلان الجيش اللبناني عن تفجير سيارة ودراجة نارية مفخختين على طريق وادي حورتة ومراح الدوار في الجرود، كان على متنهما انتحاريون يحاولون استهداف عناصر من الجيش.
وكشف مقطع فيديو نشره تنظيم "داعش"،الارهابي في اليوم التالي، أحد الانتحاريين وهو الارهابي عبد الرحمن النميري، يتلو وصيته إلى أولاده وزوجته وأهله.
وبعد التحقق من هوية الانتحاري، ذكرت آمال خليل، الكاتبة في صحيفة "الأخبار"، أن النميري، الذي كان قد توارى عن الأنظار وانقطعت أخباره منذ أكثر من ثلاث سنوات هو من منطقة "ضيعة العرب".
وقد ساد الظن، في الفترة الماضية، أن الارهابي الثلاثيني الذي التحق بـ"جبهة النصرة"، وانتقل إلى سوريا، ربما قتل.
وبحسب الكاتبة، فان ضيعة العرب لا تحتاج إلى تقديم كشف حساب عن وطنيتها وانفتاحها، وأن أغلب أبناء القرية يتمسكون بانتمائهم إلى الأحزاب الوطنية، أما الشبّان الصاعدون، فهمّهم الأول السفر إلى ألمانيا للالتحاق بمن سبقهم منذ بداية التسعينيات. لكن لماذا لم يلتحق عبد الرحمن بأشقائه في ألمانيا واختار "الإرهاب عائلة"، علما بأنه ولد من أم شيعية (من المروانية قضاء الزهراني) ونشأ في عائلة غير متدينة ومكتفية ماديا؟
يصعب على كثر، وفقا للكاتبة، التصديق بأن "الطالب الهادئ والطيب" الذي تابع دراسته في ثانوية البابلية الرسمية المختلطة، قد يصبح "أبو دجانة"، المنسّق بين القلمون السوري والشمال اللبناني في "داعش"، وأن يتحول "العاشق لزميلته المتحررة ومن يكتب لها قصائد الغزل" إلى متزمّت تكفيري.
درس النميري في "أزهر البقاع" وهناك تعرف إلى "متدينين" وأصبح عضوا في خلية من تسعة أشخاص خططت لاستهداف اليونيفيل وإطلاق صواريخ باتجاه فلسطين المحتلة واستهداف المدير العام الأسبق لقوى الأمن الداخلي أشرف ريفي.
https://telegram.me/buratha