قال اللواء، دكتور محمد عباس الخبير العسكري والاستراتيجي، في حواره مع برنامج "بين السطور"، إن مدينة دير الزور لها موقع استراتيجي هام في المنطقة الشرقية بحكم الأهمية الاقتصادية، حيث واقع الطرق الذي يربط الحسكة بمحافظة الرقة ثم دير الزور بطريق تدمر دمشق، بالإضافة للبنية التحية للطاقة المتواجدة داخل المحافظة.
وأضاف:"كان هناك وجود مكثف للعناصر الإرهابية ومنها داعش داخل المحافظة، وكانت الإدارة الأمريكية تريد خلق منطقة عازلة ممتدة من شمال الأردن حدود السويداء إلي تدمر ودير الزور والرقة؛ من أجل عزل الحدود السورية عن العراقية، لتأمين كيان غريب".
واستطرد:" منذ أيام طويلة تقوم قوات الفضاء الروسي مع القوات الجوية السورية بعمليات تأثير ناري مركزة؛ بغية تدمير أماكن احتياطيات الجماعات المسلحة الإرهابية، وتدمير قواعدها وخطوط تحركها، عمليات القتال مستمرة فيما يطلق عليه الحرب البرية العميقة ، ولذلك تتقدم القوات السورية بمساعدة الحلفاء وبغطاء جوي روسي نحو مدينة دير الزور، من أجل التمهيد لوصول القوات لمشارف دير الزور؛ وقد باتت القوات السورية الآن تقاتل في الحدود الإدارية لدير الزور ولا يبعدها عن المدينة سوي ثلاثين كيلو مترا".
وأردف:" لايخفي علي أحد التعاون بين المخابرات المركزية الأمريكية وتنظيم"داعش"الارهابي ، حيث توفر واشنطن للجماعات الإرهابية فرصة للمناورة عبر نقلهم من موقع لآخر، وهذا ما يحدث الآن في محافظة الرقة تحت مرئ ومشهد التحالف الستيني الأمريكي، ربما تحاول أمريكا نقل المعركة من الرقة لدير الزور؛ لإظهار الأولى بأنها منطقة آمنة تم استعادتها علي يد القوات الأمريكية، وهذا بالطبع لا يخرج عن كونه تضليل إعلامي ".
https://telegram.me/buratha