قال مستشار المرشد الأعلى للثورة الإيرانية للشؤون الدولية «علي أكبر ولايتي»، إن أبناء رئيس الوزراء اللبناني المستقيل «سعد الحريري»، محتجزون كرهائن في السعودية.
وأوضح «ولايتي»، في مقابلة مع التلفزيون الإيراني، أمس الإثنين، أن «الحريري» تم إيقافه فور وصوله السعودية، يوم 4 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، وأجبر على قراءة بيان الاستقالة، مضيفا أن أبناءه الآن محتجزون كرهائن في المملكة.
واعتبر أن السعودية تسعى إلى إثارة فوضى في لبنان، لافتا إلى أن المملكة سمحت في السابق بتقارب «14 مارس/آذار» و«8 مارس/آذار»، مما أدى إلى تشكيل حكومة لبنانية، وأن «الحريري» لم يكن يتحدث عن خروجه من الحكومة.
وتابع «ولايتي» قائلا: «إن السعودية حاولت إيجاد سيناريو جديد للبنان بعد خسارة تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق»، مشيرا إلى أن وعي الشعب اللبناني وذكاء الرئيس اللبناني «ميشال عون»، والأمين العام لـ«حزب الله»، « السيد حسن نصر الله»، أحبط الخطة السعودية.
وشدد المسؤول الإيراني على أن السعودية والولايات المتحدة وفرنسا تسعى لتطبيق مخططاتها في المنطقة وخاصة في لبنان.
يذكر أن «الحريري» قد أعلن، يوم 4 نوفمبر/تشرين الثاني، في خطوة غير متوقعة اتخذها خلال زيارته إلى السعودية، عن استقالته من رئاسة الحكومة اللبنانية.
وهاجم «الحريري» بشدة، في كلمة متلفزة ألقاها من الرياض، كلا من إيران و«حزب الله»، معتبرا أن الأجواء الحالية في لبنان تشبه تلك التي سبقت اغتيال والده «رفيق الحريري».
وكان «الحريري» وعائلته يقيم منذ هذه الفترة وحتى توجهه إلى فرنسا، يوم السبت الماضي، في الرياض، وذلك وسط غموض يكتنف ملابسات الأحداث الأخيرة وورود تقارير متباينة يقول بعضها إنه أجبر على الاستقالة وإنه محتجز في العاصمة السعودية من قبل سلطات المملكة، الأمر الذي تحدث عنه حتى الرئيس اللبناني «ميشال عون»، على الرغم من إصرار «الحريري» على أنه حر طليق.
ويوجد «الحريري» حاليا في باريس، التي من المتوقع أن يغادرها، اليوم الثلاثاء، إلى مصر للقاء الرئيس «عبدالفتاح السيسي».
https://telegram.me/buratha