أعلنت الحكومة الأردنية، الجمعة، أن إسرائيل قدمت اعتذارا عن حادث قتل مواطنين أردنيين على يد حارس أمن إسرائيلي في يوليو/ تموز الماضي.
وقال الناطق باسم الحكومة الأردنية محمد المومني، إن وزارة الخارجية الإسرائيلية أرسلت مذكرة رسمية عبرت فيها عن "أسف الحكومة الإسرائيلية وندمها الشديدين" عن الحادث.
كما تحدث عن اعتذار إسرائيل عن قتل القاضي الأردني رائد زعيتر على يد جندي إسرائيلي على حدود البلدين في 2014.
وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان أن البلدين توصلا إلى "تفاهمات" حول الحادثتين.
وأكد البيان على أن إسرائيل تولي "أهمية كبيرة للعلاقات الاستراتيجية مع الأردن"، موضحا أن السفارة الإسرائيلية في عمان "ستعود إلى عملها المعتاد على الفور".
وأدى الحادث، الذي وقع في محيط مبنى تابع للسفارة الإسرائيلية بالعاصمة عمّان، إلى خلاف دبلوماسي بين البلدين.
وبحسب المسؤول الأردني، فإن الحكومة الإسرائيلية تعهدت بـ"تنفيذ ومتابعة الاجراءات القانونية المتعلقة بحادثة السفارة".
وقال المومني في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية (بترا) إن المذكرة تضمنت "الاستجابة لجميع الشروط التي وضعتها الحكومة عقب حادثة السفارة من أجل عودة السفير ومن ضمنها الإجراءات القانونية كافة".
وأوضح أن "الحكومة تواصلت مع أهالي الشهداء الثلاثة الذين أبدوا موافقتهم على قبول الأسف والتعويض".
وكان حارس أمن بسفارة إسرائيل في عمان قتل أردنيين اثنين في 23 تموز/يوليو الماضي، وسمحت عمّان له بالمغادرة مع طاقم السفارة إلى إسرائيل لتمتعه بالحصانة الدبلوماسية، بعد استجوابه.
ويقول الإسرائيليون إن الحارس أطلق النار بعد أن تعرض لاعتداء.
واستقبلت الحكومة الإسرائيلية حارس الأمن بحفاوة وترحيب ما أثار غضبا واسعا في الأردن.
وقالت عمّان حينها إنها لن تسمح لطاقم السفارة الإسرائيلية بالعودة ما لم تفتح إسرائيل تحقيقا جديا في القضية يحقق العدالة وتقدم اعتذارها.
https://telegram.me/buratha