صرح مصدر عسكري دبلوماسي، بأن الارهابيين من "جبهة النصرة" و"الجيش السوري الحر" يحاولون توسيع الأراضي التي يسيطرون عليها جنوب سوريا، لإنشاء حكم ذاتي هناك تحت رعاية الولايات المتحدة.
ونقلت وكالة "نوفوستي" الروسية عن المصدر قوله إن "المسلحين يخططون لشن هجوم منسق على القوات الحكومية في المحافظات الجنوبية بحجة الانتهاكات المزعومة لنظام وقف تصعيد العنف، واستخدام الكيميائي من قبل القوات السورية".
وأضاف أن "الولايات المتحدة لا تقوم بمكافحة المسلحين، بل تقوم بإيصال ما يسمى بالمساعدات الإنسانية إلى المناطق التي يسيطرون عليها".
وتابع "في الأسابيع الأخيرة جرى تصعيد جدي للتوتر في جنوب سوريا، وخلافا للتصريحات الأمريكية يقوم بذلك في وادي نهر اليرموك لا الجيش السوري الحر فحسب، بل وجبهة النصرة والجماعات المسلحة التابعة لتنظيم داعش الإرهابي"، مشيرا الى ان "المسلحين يقومون بالأعمال النشيطة بهدف توسيع الأراضي الخاضعة لهم".
واكد المصدر أن "الجانب الروسي أبلغ ممثلي أمريكا والأردن العاملين في إطار مركز المتابعة بعمان (الذي يضم ممثلين من روسيا والولايات المتحدة والأردن) بوقائع هجوم المسلحين على وحدات القوات السورية في هذه المناطق"، لافتا في الوقت ذاته إلى أن "الإجراءات الهادفة لاستقرار الوضع والقضاء على الإرهابيين لا تتخذ".
وأضاف "في بداية نيسان وجهت الأركان المشتركة لجبهة النصرة دعوة لقيادة الجماعات الأخرى العاملة في محافظات السويداء ودرعا والقنيطرة لتنسيق أعمالهم لشن هجوم على القوات الحكومية في آن واحد"، لافتا الى ان "المسلحين يخططون للسيطرة على مدينتي درعا والبعث والمناطق المجاورة لهما".
واكد ان "الهدف النهائي للعملية المخططة هي إنشاء حكم ذاتي مستقل عن دمشق، تحت رعاية الولايات المتحدة، وعاصمته في درعا، وذلك بمثابة المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية شمال شرق سوريا".
وأفاد المصدر بأن "القافلات التي تقل ما يسمى بالمساعدات الإنسانية تصل إلى هذه المنطقة عبر الحدود الأردنية بانتظام"، مشددا في الوقت ذاته على أنه "لا أحد يعرف ما هي هذه المساعدات، إذ أن نقلها إلى المنطقة يتم تحت رقابة الولايات المتحدة لا غير".
ولفت المصدر الى أن "عدد المسلحين في وحدات الجيش السوري الحر والجماعات المتضامنة معه يتجاوز حاليا 12 ألف شخص، ولديهم عدة مئات من المعدات العسكرية وعشرات راجمات الصواريخ التي حصلوا عليها عبر الممرات الموجودة على الحدود الإسرائيلية والأردنية".
https://telegram.me/buratha