قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن عملية تسليم نظام الدفاع الصاروخي إس-300 لسوريا بدأت بالفعل وحذر القوى الغربية من محاولة تقويض الجهود التي تقودها الأمم المتحدة لإنهاء الصراع المستمر منذ سبع سنوات.
كان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قال يوم الاثنين إن بلاده ستسلم النظام الصاروخي لسوريا خلال أسبوعين رغم اعتراضات قوية من إسرائيل والولايات المتحدة. وقبل أسبوع من ذلك، اتهمت موسكو إسرائيل بالتسبب بشكل غير مباشر في إسقاط طائرة عسكرية روسية في سوريا.
وقال لافروف في مؤتمر صحفي بالأمم المتحدة "بدأ التسليم بالفعل وكما قال الرئيس بوتين، بعد ذلك الحادث... ستكرس الإجراءات التي سنتخذها لضمان سلامة وأمن رجالنا بنسبة مئة في المئة".
وقال بعض الدبلوماسيين إن حادث الطائرة واتفاقاً روسيا تركيا لتعليق هجوم على آخر معقل للمعارضة المسلحة في إدلب يمكن أن يقدما نافذة للضغط من أجل تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 الذي يشمل إنهاء الصراع في سوريا.
وفوض مجلس الأمن الدولي مبعوث الأمم المتحدة الخاص ستافان دي ميستورا للتوصل إلى اتفاق على دستور جديد وانتخابات جديدة وإصلاح نظام الحكم في سوريا.
وتتمثل مهمة دي ميستورا الأولى في تشكيل لجنة دستورية. وقال إنه سيختار نحو 50 شخصاً، بينهم مؤيدون للحكومة والمعارضة ومستقلون، لكن الحكومة السورية رفضت الفكرة حتى الآن.
وخلال اجتماع في نيويورك يوم الخميس، دعا وزراء خارجية الولايات المتحدة ومصر وفرنسا وألمانيا والأردن وبريطانيا والسعودية دي ميستورا إلى تشكيل اللجنة الدستورية ورفع تقرير بشأن التطورات بنهاية أكتوبر تشرين الأول.
واتهم لافروف المجموعة بمحاولة تقويض جهود آستانة والضغط على دي ميستورا حتى يتمكنوا من فرض حلهم الخاص للصراع، واصفا ذلك بأنه "خطأ فادح".
وقال لافروف "هذا يهدف إلى تقويض كل ما تم في عملية آستانة وليس حقيقة أن السوريين يقررون شكل البلد الذي سيعيشون فيه لكن الشكل الذي تتفق عليه القوى الأجنبية".
يأتي هذا في الوقت الذي هددت فيه واشنطن دمشق بعزلها وفرض عقوبات عليها بالتعاون مع حلفاء الولاياتت المتحدة بحال عرقل الأسد العملية السياسية وصياغة دستور جديد لإعادة الاستقرار إلى البلاد.
https://telegram.me/buratha