أفاد نشطاء ووسائل إعلام سورية بأن القوات الحكومية تستعد لاستعادة السيطرة على مدينة منبج الواقعة في ريف حلب الشمالي الشرقي قرب الحدود مع تركيا.
ومنذ مساء أمس الأربعاء، نشر نشطاء موالون للحكومة في مواقع التواصل الاجتماعي صورا وفيديوهات تظهر عشرات العربات ذات الدفع الرباعي، وعليها العلم الوطني السوري تنقل جنودا لدخول منبج، بالإضافة إلى صور تظهر حافلات تقل عناصر قيل إنهم من الحرس الجمهوري.
كما نشر النشطاء صورا تظهر عناصر للشرطة العسكرية الروسية والجيش السوري، ويعتقد أنها التقطت داخل بلدة العريمة غربي منبج.
وأكد "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، ومقره في بريطانيا، وصول عشرات الآليات التي تحمل مئات الجنود من القوات الحكومية وحلفائها إلى مناطق قريبة من ريف منبج، مرجحا، حسب مصادر "موثوق بها"، التوصل إلى توافق بشأن نشر قوات الجيش عند خطوط التماس بين "مجلس منبج العسكري وحليفه "جيش الثوار" من جانب والقوات التركية والفصائل السورية المعارضة المدعومة منها من جانب آخر.
ولفت "المرصد" إلى أن هذه التعزيزات دخلت المنطقة في أعقاب عودة دوريات للقوات الروسية إلى بعض القرى الواقعة عند خطوط التماس، بما فيها العريمة التي تتواجد فيها القوات الحكومية منذ أشهر بالتزامن مع قوات "مجلس منبج العسكري".
وأشار "المرصد" إلى استمرار "الترقب الحذر" من قبل مجلس منبج العسكري و"جيش الثوار"، فيما تواصل القوات الأمريكية تسيير دورياتها بالمنطقة.
كما نشر نشطاء في داخل منبج صورا تظهر عناصر للتحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، وهم يتجولون في شوارع المدينة بالأسلحة والعتاد.
وذكرت المصادر الموثوق بها لـ"المرصد" أن سكان منبج أعربوا، في استطلاع للرأي سلمت نتائجه إلى الرئاسة الأمريكية، عن رفضهم القاطع لدخول الجيش التركي وحلفائه إليها، لا سيما وسط أنباء عن تهديد عناصر للفصائل المدعومة من أنقرة بـ"ملاحقة الأكراد".
في غضون ذلك، نقلت صحيفة "الوطن" السورية عن مصدر ميداني قوله إن وحدات "حماية الشعب" جاهزة للمعركة المتوقعة في شرق الفرات، وعمدت إلى حفر أنفاق على طول حدود المناطق التي من المنتظر أن تشن تركيا هجوما بريا عليها.
بدورها، أرسلت أنقرة والفصائل السورية المدعومة منها تعزيزات إضافية باتجاه منبج، تمهيدا لعملية عسكرية جديدة ضد "وحدات حماية الشعب" الكردية التي تشكل العمود الفقري لـ"قوات سوريا الديمقراطية" في شرق الفرات.
وفي هذا السياق، من المقرر أن يزور وفد تركي يضم وزيري الخارجية، مولود تشاووش أوغلو، والدفاع، خلوصي آكار، ورئيس جهاز الاستخبارات، هاكان فيدان، موسكو السبت المقبل، ومن المتوقع أن يتصدر الوضع في شمال سوريا أجندة مفاوضاته في العاصمة الروسية.
وجاءت هذه التطوات على خلفية إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي قراره سحب قوات الولايات المتحدة من سوريا.
https://telegram.me/buratha