نفذ الاتحاد العمالي العام، في لبنان، إضرابا وطنيا عاما وشاملا، اليوم الجمعة، لإطلاق صرخة بعنوان "تشكيل حكومة" لإنقاذ الشعب اللبناني، تشارك فيه كل القطاعات والمؤسسات والإدارات العامة والمصانع والمتاجر، والنقابات والاتحادات، ومنظمات المجتمع المدني.
وقال نائب رئيس الاتحاد العمالي العام حسن فقيه، لـ"سبوتنيك"، إن" الاتحاد العمالي العام عند الكثير من اللبنانيين تأخر للدعوة للإضراب، لا سيما وأنه كانت هناك موجة تفاؤل بتشكيل الحكومة، كنا نقوم بتحركات نحن والهيئات الاقتصادية والمؤسسات والنقابات، والتقينا أكثر من مرة ورفعنا طلب لرئيس الجمهور وللرؤساء الثلاثة لضرورة الإسراع بتشكيل الحكومة، كذلك ناشدنا الكتل النيابية والأحزاب لأن الوضع لم يعد يحتمل، لا سيما وأن هناك ضغط على المؤسسات الإنتاجية وعلى العمال".
وأشار فقيه أن "الوضع الاقتصادي غير جيد في البلاد، وأن وجود حكومة هو ضرورة من الضرورات القصوى، ولكن للأسف نحن ضائعون بحفلة صراعات سياسية على الحصص بينما المواطن يتألم ويتعذب وبخاصة العامل".
وأضاف:"يجب أن تتشكل الحكومة اليوم قبل الغد للاستفادة من مؤتمر "سيدر" ومن المشاريع، وليكون هناك هيئة تنفيذية في البلد تشكو إليها الناس، رأينا أنه يجب أن يطلق الصرخة الإتحاد العمالي العام، صرخة مشوبة بالألم لعلها تكون بارقة الأمل لتشكيل الحكومة".
ويرى فقيه أنه "اليوم عندما ترفع المصارف الفوائد بهذا الشكل المريع هذا ليس دليل عافية، هذه الخطوة أدت إلى حدوث إنكماش في السوق، فليقدم كل سياسي خطوة بإتجاه الآخر لتتشكل الحكومة".
ولفت إلى أن نواب "اللقاء الديمقراطي"، والنائب سامي الجميل رئيس "حزب الكتائب" سيزورون الإتحاد للتضامن مع الإضراب، وثمة العديد من القوى السياسية متضامنة معنا وتشاطرنا الهم والخوف والألم، كذلك النائب نعمة إفرام تحرك بإتجاه الإتحاد".
وأكد فقيه أن هذه الخطوة سيتبعها خطوات أخرى ولكن نحن ما نخشاه أن يبدأ التهويل كما بدأتها أمس وسائل الإعلام أن هذه الخطوة ضد العهد، هذه خطوة لتشكيل الحكومة بأي شكل من الأشكال.
https://telegram.me/buratha