غادر آلاف السوريين المهجرين من أبناء محافظتي دير الزور والرقة المناطق الواقعة تحت سيطرة الجيش الأمريكي شرق الفرات باتجاه مناطقهم الواقعة تحت سيطرة الدولة السورية.
وقال المسؤول الإعلامي في مبادرة "أشبال العرين الوطني" طه علي محمود لوكالة "سبوتنيك" الروسية: إن آلاف الأهالي عادوا عبر ممر الصالحية إلى قراهم وبلداتهم التي تهجروا منها بفعل اعتداءات تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا)، من ضمنهم 1200 من العسكريين الفارين أو المتخلفين عن الخدمة الإلزامية من مناطق شرق الفرات، تمت تسوية أوضاعهم مستفيدين من مرسوم العفو تمهيدا للالتحاق بالقطعات والتشكيلات العسكرية.
وتعد مبادرة "أشبال العرين الوطني" منظمة شعبية لا تمتلك أي صفة رسمية أو سياسية، تستقطب المهجرين من الأهالي السوريين في شرق الفرات للعودة إلى ممارسة حياتهم الطبيعية في المناطق التي هجروا منها بفعل الأعمال الإرهابية.
وأوضح محمود أن المبادرة تقوم بالتواصل مع الأهالي المهجرين الراغبين بالعودة إلى حضن الوطن لضمان عودة آمنة لهم إلى مناطق سيطرة الدولة السورية، وتسوية أوضاع كل من يحتاج لذلك، وتشميل المتخلفين عن خدمة العلم بمرسوم العفو الأخير لإلغاء أية عقوبات مفروضة بحقه ولعودته لأداء واجبه الوطني،
مشيرا إلى أن العائدين إلى بلداتهم وقراهم والملتحقين بقطعاتهم العسكرية بعد تسوية أوضاعهم من المستفيدين من مرسوم العفو، جاؤوا بناء على رغبتهم بالعودة إلى كنف الدولة السورية لأنها الضامن الوحيد للأمن والاستقرار.
وأضاف محمود أن أعداد العائدين إلى مناطق سيطرة الدولة من الضفة الشرقية لنهر الفرات تتزايد بشكل كبير جدا، فمنذ أيام كانت المجموعات العائدة لا يتجاوز كل منها الـ 15 مواطنا بينما يعود كل يوم في هذه المرحلة مئات أو آلاف المواطنين.
موضحا أن الشهر الأخير شهد عودة أكثر من تسعة آلاف مواطن، أربعة آلاف منهم عادوا إلى قراهم في مناطق سيطرة الدولة، بينهم 1200 متخلف عن خدمة العلم، إضافة إلى نحو خمسة آلاف مواطن عادوا إلى قراهم الواقعة في الضفة الشرقية لنهر الفرات، بعد تسوية أوضاعهم.
وأشار محمود إلى أن شيوخ العشائر العربية في منطقة شرق الفرات أصدروا مؤخرا العديد من البيانات يطالبون فيها بدخول الجيش العربي السوري إلى بلداتهم وقراهم وتحريرها من المجموعات الإرهابية، رافضين أي وجود للاحتلال التركي أو الأمريكي كما يرفضون أي "صيغة حكم ذاتي" في هذه المناطق.
https://telegram.me/buratha