كشف أمين عام حزب الله اللبناني، حسن نصر الله، أن الأمريكيين "أبلغوا الروس أنهم مستعدون للخروج بالكامل من سوريا مقابل خروج الإيرانيين".
وقال إن "بوتين أبلغ روحاني بالمطلب الأمريكي الذي أبلغني بذلك والروس أبلغوا السوريين أيضا".
وأضاف نصر الله أن الإيرانيون رفضوا الطلب الأمريكي "لأنهم موجودون في سوريا بناء على طلب دمشق"، مشيرا إلى أن "الروس اكتفوا بنقل الرسالة الإيرانية إلى الأمريكيين الذين عادوا ليكثفوا عملياتهم".
وفقا له، رفض السوريون المطلب الأمريكي الذي نقله الروس بخروج الإيرانيين، ورأى نصر الله أن سحب القوات الأمريكية هو "استراتيجية جديدة وهو النسخة الترامبية في المشروع الأمريكي"، إلا أن القرار هو "بحد ذاته فشل وهزيمة".
وفي السياق ذاته، كشف نصر الله أن ممثلي قوات سوريا الديمقراطية "قسد" بعد تخلي الأمريكيين عنهم طلبوا "لقاءنا في بيروت وتوجهوا إلى روسيا والعراق للوساطة مع الدولة السورية".
وتطرق أمين عام حزب الله إلى الانفتاح العربي الحاصل مؤخراً باتجاه سوريا، معتبراً أن سببه "قرار ترامب بالانسحاب من سوريا"، وكشف أن زيارة الرئيس السوداني عمر البشير إلى دمشق حصلت "بضوء أخضر سعودي".
وأشار أن قرارات ترامب أخافت السعودية والإمارات اللتين اعتبرتا "أن تركيا هي الخطر الأكبر وليس إيران"، وعليه زار وزير الخارجية الأمريكي بومبيو المنطقة "لطمأنة دولها بعد إحباطها من قرارات ترامب".
وفي قضية عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، كشف نصر الله أنه جرى نقل رسالة لدمشق لتطلب بنفسها ذلك، لكن الرد السوري كان "بأن من أخرجها من جامعة الدول العربية عليه بنفسه إعادتها"، وأكد أن "هناك مسؤولين عرب كباراً بينهم أمنيون زاروا سوريا لا يمكنني الكشف عن هويتهم".
وشدد نصرالله على أن الأمريكيين "لن يستطيعوا أن يفعلوا أكثر مما فعلوا، وهم سيغادرون سوريا والمنطقة والمحبط الأكبر هو نتنياهو"، فهم "تركوا حتى أفغانستان لطالبان وهي هزيمة مدوية لهم في هذا البلد".
ورأى نصر الله أن "ترامب لن يشن حرباً من أجل أي كان وبلاده ليست في وضعية شن حرب جديدة على منطقتنا.. وهو شن حرب على إيران بواسطة دول المنطقة لإسقاطها".
وجاء ذلك خلال الحوار، الذي نشرته قناة الميادين بعنوان "حوار العام" نصر الله يكسر الصمت، عن العديد من القضايا الإقليمية، وخاصة الوضع مع إسرائيل.
https://telegram.me/buratha