أبطل المجلس الدستوري بلبنان، اليوم، عضوية نائبة بالبرلمان تنتمي لـ"تيار المستقبل"، الذي يتزعمه رئيس الحكومة سعد الحريري، ليزيد بذلك خسائر مني بها هذا التيار في الانتخابات الأخيرة.
وجاء هذا الإبطال في إطار نظر المجلس الدستوري بالطعون التي شككت في نزاهة الانتخابات التشريعية التي جرت في مايو الماضي، وحصل فيها تيار رئيس الحكومة سعد الحريري على كتلة أقل بكثير من تلك التي كانت له في البرلمان السابق.
وقرر المجلس الدستوري إبطال نيابة النائبة، ديما جمالي، وإعلان مقعدها في دائرة طرابلس (شمال) شاغراً، على أن تجري الانتخابات لشغل هذا المقعد الشاغر خلال شهرين.
وقال رئيس المجلس الدستوري، عصام سليمان، خلال مؤتمر صحفي، إنه "بالنظر في الطعن المقدم من قبل المرشح طه ناجي بنيابة المرشحة المعلن فوزها، ديما جمالي، تبين أن أحد الأقلام قد جرى العبث بالمغلف العائد له، كما تأكد العبث في أوراق التصويت"، لافتاً إلى أنّه بعد تصحيح الأرقام، تبيّن استحالة تحديد اللائحة الفائزة بالنظر إلى تقارب نسب التصويت على نحو لا يسمح بتحديد فوز أية من اللوائح التي تنافست في الانتخابات، التي جرت في السادس من مايو الماضي.
وأوضح سليمان أن قرار الطعن اتخذ في المجلس الدستوري بأكثرية 7 أصوات في مقابل 3 اعتراضات.
وانسحب عضو المجلس الدستوري، زغلول عطية، من المؤتمر الصحفي الذي عقده رئيس المجلس الدكتور عصام سليمان في حضور كامل أعضائه، اعتراضا على القرار الذي اتخذه المجلس، كونه كان مع إبطال نيابة ديما الجمالي وإعلان نيابة المرشح طه ناجي من دون إجراء انتخابات جديدة على أساس القانون الأكثري الذي ستكون بالتالي نتيجته لصالح الجمالي.
وفي السياق، قال سليمان إن المجلس الدستوري لم يجد مبرراً لإبطال الانتخابات في دائرتي بيروت الأولى والثانية ودائرة المتن، وبالتالي رد الطعون المقدّمة، في حين تمّ تصحيح النتائج في بعض الدوائر الانتخابية من دون أن يؤدي ذلك إلى تغيير في نتائج الانتخابات أو إبطال نيابات، وذلك بسبب الفرق الكبير بين الطاعنين والنواب المطعون في نيابتهم.
https://telegram.me/buratha