افاد مصدر تركي أمني لوكالة "رويترز" بأن قوات يعتقد أنها تابعة للحكومة السورية، وجهت اليوم السبت ضربة إلى موقع قرب نقطة للجيش التركي في محافظة إدلب شمال غرب سوريا
وتمثل محافظة إدلب المحاذية لجنوب غرب تركيا معقلا أخيرا للارهابيين في سوريا، حيث تسيطر على أكثر من 70 بالمئة من أراضيها فصائل مسلحة على رأسها "هيئة تحرير الشام" الارهابية ("جبهة النصرة" سابقا). وتتهم السلطات السورية الحكومة التركية بدعم تلك التشكيلات بهدف زعزعة الاستقرار في البلاد.
وتعد هذه المحافظة منطقة لخفض التصعيد، أقيمت عام 2017 نتيجة اتفاق تم التوصل إليه في إطار عمل منصة أستانا الخاصة بتسوية الأزمة السورية بين روسيا وتركيا وإيران.
وسبق أن نشرت تركيا في تلك المحافظة عددا من "مراكز مراقبة" هدفها متابعة سير تطبيق نظام وقف إطلاق النار في المنطقة.
وفي 17 ايلول 2018، أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره التركي، رجب طيب أردوغان، عقب لقائهما في سوتشي، التوصل إلى اتفاق حول إقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين أراضي سيطرة الحكومة السورية والمعارضة المسلحة في المحافظة، وتم بموجبه مؤخرا إطلاق عملية روسية تركية مشتركة تيسير دوريات في هذه المحافظة.
وأوقف هذا الاتفاق شن هجوم من الحكومة السورية على إدلب بعد تحذيرات دولية من أن إطلاق العملية سيتسبب بكارثة إنسانية خطيرة في المنطقة التي يقطنها نحو 3.5 مليون نسمة، لكن الحكومة السورية أكدت مرارا بعد ذلك عزمها استعادة إدلب.
https://telegram.me/buratha