وسط استمرار التصعيد شمال غرب سوريا، تمكن الجيش السوري من تحقيق تقدم في منطقة إدلب والسيطرة على تل عثمان الاستراتيجي، فيما أعلنت تركيا تعزيز قواتها على حدود البلدين.
وذكرت صحيفة "الوطن" السورية الرسمية، استنادا إلى مصادر في حماة، أن الجيش بسط سيطرته على قرى تل عثمان والجنابرة والبانة شمال غرب المحافظة، في عملية عسكرية بدأها صباح أمس الاثنين "لتطهير ريف حماة الشمالي والشمالي الغربي من الإرهابيين، بإسناد ناري كثيف من سلاحي الطيران الحربي والمدفعية".
بدوره، أوضح "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، الذي يتخذ من لندن مقرا له، أن القوات الحكومية تمكنت بعد منتصف الليل من استعادة السيطرة على تل عثمان الاستراتيجي شمال حماة وثبتت نقاطها فيه وبدأت عمليات لتحصين هذا الموقع.
وأكد المرصد أن هذا التقدم يأتي بعد أن سيطرت القوات الحكومية، أمس الاثنين، بغطاء جوي وبري مكثف على قرية الجنابرة جنوب تل عثمان.
وتأتي أهمية تل عثمان من كشفه لمساحات كبيرة شمالا وشرقا وأيضا رصده ناريا لطريق كفرنبودة-قلعة المضيق، وتتيح السيطرة عليه شن عمليات مكثفة في منطقة سهل الغاب.
من جانبها، أفادت وكالة "الأناضول" التركية بأن الفصائل المسلحة الناشطة في المنطقة حاولت صد هجوم الجيش السوري على مدار يومين، لكنها فشلت وأجبرت على التراجع.
وأشارت الوكالة إلى أن القوات الحكومية السورية تقدمت بالتالي لأول مرة داخل منطقة إدلب لخفض التصعيد منذ إقامتها، وفقا للاتفاقات بين روسيا وتركيا.
وفي غضون ذلك، ذكرت "الأناضول" أن الجيش التركي نفذ عمليات جديدة لتعزيز قواته في المنطقة الحدودية مع سوريا، حيث وصلت إلى ولاية كيليس المحاذية لشمال غرب الأراضي السورية قافلة تضم مجموعة عربات نقل مدرعة وسيارات عسكرية مصفحة.
https://telegram.me/buratha