رصدت وحدات الاستطلاع في الجيش السوري انسحاب بعض المدرعات والعناصر المسلحة من النقطة العسكرية التركية في قرية (شير مغار) بجبل شحشبو في الريف الغربي لحماة.
وقال مراسل "سبوتنيك" بريف حماة: "إن الانسحاب شمل بعض السيارات وعربات دفع رباعي وسيارات بيك آب وشاحنات صغيرة، يرجح أنها تعود للتنظيمات الإرهابية المسلحة المتحصنة في محيط نقطة المراقبة التركية بالمنطقة.
و(شير مغار) هي النقطة 11 من سلسلة المقرات التي شغلتها قوات تركية في سياق نظام نقاط مراقبة حسب "اتفاق استانة"، تمهيدا لإخلاء مناطق التماس من التنظيمات المصنفة إرهابية".
وكانت القوات التركية أرسلت في مايو/أيار 2018 نحو 50 مدرعة إلى هذه النقطة ونقطة أخرى في بلدة (اشتبرق) التي يتخذها مسلحون صينيون كمستوطنة لعائلاتهم بعد ارتكاب مجزرة دموية بحق سكانها في شهر أيار 2015، وتهجير من تمكن منهم من الفرار.
وتقع قرية شير مغار في جبل شحشبو وتطل على عدة قرى وبلدات في سهل الغاب، وهي تتبع إداريا لبلدة قلعة المضيق بريف حماة الغربي.
وفي 13 مايو/أيار 2018 دخلت عشرات المدرعات والآليات والمجنزرات التركية عبر نقطة "كفرلوسن" الحدودية بين سوريا وتركيا بحماية من مقاتلي "جبهة النصرة" (المحظورة في روسيا)، وتوجه الرتل مباشرة إلى ريف حماة الغربي وصولاً إلى قرية شير مغار بجبل شحشبو شمالي قلعة المضيق.
وفي 15 سبتمبر/أيلول 2018، قامت القوات التركية بتعزيز نقطة المراقبة في شير مغار عبر رتل كبير وصل إلى المنطقة بحماية مسلحين من "جبهة النصرة"، وتم آنذاك نشر عدد من الدبابات والمصفحات والعربات في النقطة، بينما توجه قسم آخر من الرتل إلى نقطة المراقبة في قرية اشتبرق بريف جسر الشغور غرب إدلب.
https://telegram.me/buratha