حذرت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" من خطورة الورشة الاقتصادية "المسمومة" المقرر عقدها بالبحرين تحت عنوان "السلام من أجل الازدهار"، والتي أُعلن أنها المرحلة الأولى من "صفقة القرن".
ورأت الجبهة في بيان أصدرته، أن عقد الورشة في البحرين لا يعدو كونه منصة لإعلان الانخراط الرسمي العربي بغالبيته في تبني "صفقة القرن"، وتبني رؤية نتنياهو المدعومة أمريكيا لما يُسمى السلام الاقتصادي، كحل للصراع العربي والفلسطيني مع إسرائيل.
ودعت الجبهة الشعبية إلى موقف فلسطيني موحد يعلن رفض أي مشاركة رسمية أو غيرها في ورشة البحرين التي وصفتها بـ "المسمومة"، ومحاسبة من يخرج على هذا الموقف، ومقاومة أي نتائج تصدر عنها، كجزء من المقاومة الشاملة "لصفقة القرن" التي تستهدف تصفية القضية والحقوق الوطنية.
ووجهت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" دعوة إلى الرئاسة الفلسطينية واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، لإعلان موقف واضح وصريح لا لبس فيه برفض ومقاومة ورشة البحرين.
كما طالبت الرئاسة الفلسطينية بـ "المبادرة والدعوة إلى عقد اجتماع عاجل للجنة تفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية، من أجل الاتفاق على خطة موحدة، وسياسات مشتركة تتصدى لمخطط تصفية القضية على مختلف الجبهات، والتحرك العاجل لقطع الطريق على أي مساع لاستصدار قرارات داعمة لورشة البحرين المشبوهة، من قبل القمتين الخليجية والعربية التي دعا إليهما العاهل السعودي نهاية هذا الشهر، وعدم السماح بأي حال من الأحوال لأن تتبنى القمتان، صراحة أو مواربة صفقة القرن التصفوية"، بحسبما جاء في نص البيان.
وحثت الجبهة أيضا الشعوب العربية وقواها الوطنية والتقدمية على التحرك العاجل لحماية القضية الفلسطينية، والتصدي للأنظمة التابعة للإدارة الأمريكية ومخططاتها المعادية لمصالح شعوبها، ولسياساتها التطبيعية مع إسرائيل.
وختمت الجبهة بيانها بتحذير أي نظام عربي يتآمر على قضية وحقوق الشعب الفلسطيني، أو يساهم بتمرير مخططات تصفيتها.
https://telegram.me/buratha