خلافا لما يجري في أقصى الحدود الشمالية الشرقية، يسود هدوء حذر محيط مدينة تل رفعت، التي يسيطر عليها الجيش السوري، وكذلك محيط منبج القريبة التي تهيمن عليها "قوات سوريا الديمقراطية".
ويرى خبراء عسكريون أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد حيد في الوقت الراهن على الأقل، منطقتي منبج وتل رفعت عن توغل قواته في شمال سوريا على الرغم من المناوشات التي تجري في محيط هاتين المدينتين، وذلك كي يتسنى له التفرغ لغزو مناطق الشريط الحدودي شرقي الفرات لفرض منطقته "الآمنة".
وأوضح خبراء عسكريون لـ"الوطن" السورية، أن مجريات التوغل التركي داخل الأراضي السورية في قسمها الشمالي الشرقي، تشير إلى أن الجيش التركي وحلفاءه يتجنبون الاصطدام المباشر مع الجيش السوري، ويؤثرون عدم الاحتكاك بوحداته هناك.
وشدد الخبراء على أن الجيش السوري يضع منطقتي تل رفعت ومنبج، الواقعتين على خطوط تماس المناطق التي يحتلها الجيش التركي بمؤازرة مليشيا ما يسمى "الجيش الوطني" الممولة من أنقرة، في مقدمة أولوياته التي لا يحيد عنها، وبالتالي يظل الاحتفاظ بالأولى واستعادة الثانية إلى حضن الدولة السورية هاجسا دائما يمليه واجبه الوطني والحق المقدس باسترجاع كل شبر من الأراضي السورية.
وعلى الأرض، قالت مصادر أهلية في منبج إن الجيش السوري استقدم تعزيزات عسكرية إضافية إلى بلدة العريمة وإلى خط الحدود الفاصل بين منبج ومدينة الباب شمال غرب الأولى حيث يتمركز الجيش التركي، بالتوازي مع تسيير الشرطة العسكرية الروسية دوريات على الحدود التي تفصل منبج عن مناطق سيطرة الجيش التركي ومليشياته من الجهة الجنوبية الغربية للمدينة من طرف العريمة.
https://telegram.me/buratha