أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال مكالمة هاتفية مع نظيره الأمريكي مايك بومبيو، ضرورة امتناع واشنطن عن اتخاذ خطوات تقوض سيادة سوريا ووحدة أراضيها.
وتمحورت المكالمة حول الوضع في سوريا، حسب بيان نشرته وزارة الخارجية الروسية. كما بحث الوزيران بعض أوجه العلاقات الروسية الأمريكية.
وأضاف البيان أن الاتصال الهاتفي بين لافروف وبومبيو، جاء بطلب من الجانب الأمريكي.
وكان الرئيسان، الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان، وقعا يوم 22 أكتوبر مذكرة تفاهم تهدف إلى تسوية الوضع في شمال شرق سوريا بعد أن أطلقت أنقرة عملية "نبع السلام" العسكرية ضد الفصائل الكردية في المنطقة.
وتتألف الاتفاقية الروسية التركية من 10 بنود تشمل نشر وحدات من الشرطة العسكرية الروسية وحرس الحدود السوري على الحدود مع تركيا للمساعدة على انسحاب وحدات حماية الشعب الكردية مع أسلحتها من المنطقة الحدودية وعرضها 30 كم وتمتد بين تل أبيض ورأس العين، في غضون 150 ساعة.
وبعد اكتمال سحب القوات الكردية تطلق روسيا وتركيا دوريات مشتركة داخل شريط حدودي عمقه 10 كم غربا وشرقا من منطقة عمليات "نبع السلام" باستثناء مدينة القامشلي.
وقبل توصل بوتين وأردوغان إلى هذه التفاهمات، أعلنت أنقرة وواشنطن اتفاقهما على تعليق الهجوم التركي لمدة 120 ساعة من أجل تمكين المسلحين الأكراد من الخروج من الحزام الأمني الذي تسعى تركيا إلى إقامته من خلال عمليتها العسكرية في شمال سوريا.
وانتهت مهلة الـ120 ساعة في الـ22 من أكتوبر.
وتواجه الإدارة الأمريكية اتهامات بأن قرار الرئيس دونالد ترامب سحب قوات بلاده من شمال سوريا كان بمثابة الضوء الأخضر لتركيا التي سرعان ما بدأت هجومها الجديد على الفصائل الكردية في سوريا بينها "وحدات حماية الشعب" الكردية المتحالفة مع واشنطن في إطار حملة محاربة تنظيم "داعش".
https://telegram.me/buratha