سوريا - لبنان - فلسطين

الامريكيون والاوروبيون في لبنان..!

1854 2021-03-23

 

ناجي امهز ||

 

النموذج الليبي قريبا في لبنان، حيث الاتفاق الامريكي مع الاوروبيين بالاضافة الى بريطانيا، اصبح بانتظار لحظة الصفر بعد ان اكتملت كافة عناصره، بالاختلاف حول تشكيل الحكومة وتصريح كوشنير.

والتدخل الدولي بلبنان سيحصل على موافقة الغالبية المطلقة بمجلس الامن تنفيذا للقرارات الدولية 1559 و 1701، مع اعتراض روسي، بينما الصيني لن يعارض وفي اقصى الاحتمالات سيتحفظ، كونه بغنى عن اي صراع مع اوروبا تحت ذريعة ان 45% من الانتاج الصيني يصرف بالاسواق الاوروبية.

والذي يتذكر مقولة بايدن لبوتين بانه قاتل وتصريح الخارجية الامريكية بان امريكا ستحاسب روسيا، ما هو الا رسالة للاوروبيين بانه حان الوقت للتخلي عن الغاز الروسي، ويمكن التوجه نحو غاز لبنان الذي ستكون كلفته المالية والسياسية اقل بكثير من كلفة الغاز الروسي، وخاصة ان اوروبا تتجنب اي خلاف سياسي، او صراع عسكري مع روسيا خوفا من وقف امدادات الغاز اليها.

وبعد ان نجح النموذج الفرنسي في ليبيا بالاتفاق مع ادارة اوباما حيث حصلت فرنسا على حصة الاسد من النفط الليبي، فهي تبحث عن نفس المكاسب في الغاز اللبناني مع العلم ان في لبنان حاضنة كبرى للفرنسيين، وقد شاهد ماكرون هذا المشهد بنفسه...

وكما تركيا تدخلت في ليبيا مما ازعج الفرنسي، فالفرنسي يعرف ان تركيا في لبنان، وهو يتسابق معها...

كما ان تجربة امريكا في العراق او ما عرف بالمنطقة الخضراء، ستتكرر في لبنان، حيث ستكون هناك منطقة ادارية كان يطلق عليها سابقا مصطلح منطقة الشرقية، وتذكروا زيارة فيلتمان الشهيرة الى لبنان.

وبالرغم من اعتراض الكيان الاسرائيلي على حصول الاوروبيين على الغاز اللبناني بسبب حلم اسرائيل ببيع الغاز عبر قبرص الى اوروبا، الا ان الوعود الدولية بمحاصرة الحزب وتقييد حركته العسكرية في لبنان والمنطقة، خاصة ان غالبية الدول القادمة الى لبنان تصنف الحزب منظمة ارهابية، سيكون اربح بكثير مما سيجنيه العدو الاسرائيلي من ارباح مالية، واوفر كلفة من الحرب العسكرية...

وهذا السناريو لا يحتاج الا لمظاهرات تلهب لبنان وتقطع مفاصله، ويبدا العد التنازلي لحضور الغرب وامريكا، تحت ذريعة انقاذ الشعب اللبناني ووقف الفساد، وتنفيذا للقرارات الدولية...

وللاسف لا يوجد سياسيين في لبنان، انما قوى متصارعة، لا تريد ان تعترف انها فشلت بكل شيء من الكهرباء حتى ملف النفايات، وكل فريق يعتقد انه سينجو بغنائمه وما جناه من عرق الفقراء والكادحين وهم لا يعلمون بان حسابهم سيكون عسيرا للغاية، ومن يعتقد بانه قادر على اللعب مع الكبار فاليتحمل...

ومن النوادر التي فيها عبرة،

قيل ان عنترة بن شداد هرب من ثور هائج.

فسألوه اين شجاعتك، اتخاف من ثور وانت عنترة،

فقال لهم: وما يدرى الثور اني عنترة؟؟؟

تركيا في الشمال، الامريكيين والاوروبيين في المناطق ذات الاغلبية المسيحية.

الجبل منطقة محمية،

ضاحية بيروت وغالبية مناطق الجنوب خالية من البنوك اكمالا للحصار والعقوبات المالية على الطائفة الشيعية...

بالاضافة للحدود الجنوبية التي ستكون شبه مناطق عسكرية بقوات اليونيفل...

والبقاع يعود التاريخ فيه الى حقبة الاربعينات...

ناهيكم عن الانقسام الداخلي الذي لم يترك شعرة معاوية بين مختلف مكونات الشعب اللبناني...

نحتاج الى حكماء وسياسيين لانقاذ ما تبق من لبنان، قبل فوات الاوان..

وانا لا اقول ان القوة لا تغير لكن كم هو الوقت والثمن، وما حصل بالعراق شاهد، فالجوع كافر، ومع انتشار الجوع تتوسع رقعة الكفر بكل شيء...

انا اعلم ان ما اقوله غريب، لكن لا تنسوا اننا بزمن العجائب، والفطنة مطلوبة...وانصحكم بقراءة مقدمة كتاب هتلر "كفاحي" لانه يوصف انهيار الدول بدقة ببضعة سطور...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك