سوريا - لبنان - فلسطين

11 يوما لم يرى اليهود مثيلا لها من قبل..!

1656 2021-05-29

 

✍🏻 عبدالملك سام ||

 

أنتهت الجولة بين إسرائيل ومن ورائها أمريكا ضد غزة ومن ورائها محور المقاومة ، وقد كان يراد لهذه الجولة أن تحسم وقد كسر عظم المقاومة ، فتم حشد المواقف الغربية والعربية إيغالا في القهر ، وتم حشد الشركات والمؤسسات والإعلام والساسة والعسكريين والأسلحة .... ولكن خاب من أستكبر ! لقد كانت صفعة في وجه كل من راهنوا أن غزة ستنكسر وحيدة أمام الهول الذي أعد لها ، وليس هناك أبلغ مما قاله طيارون صهاينة وهم يعترفون بأن قصف الأبراج السكنية كان الطريقة الوحيدة للتنفيس عن الإحباط الذي شعروا به عندما عجزوا عن إيقاف سيل الصواريخ الذي أهان كيانهم المتغطرس ومن يقف وراءه !

عدد الشهداء من المدنيين الفلسطينين 232 شهيد ، وهو رقم يعتبر أقل مما كان يدفعه الفلسطينيون في الماضي دون أن يكون هناك ثأر لدمائهم ، وتكلمت وسائل الإعلام عن خسائر بمئات الملايين مقابل خسارة كيان العدوان ما يزيد عن 7 مليار شيكل حسب المعلن فقط ، ونزوح 75 الف فلسطيني مقابل نزوح 5 ملايين يهودي ، ولأول مرة تتلقى إسرائيل أكثر من 4 الاف صاروخ أنت له حكومة العدو المهددة بالسقوط ، والحقيقة أنها سقطت فعلا بعد هذه الجولة التي وضعت الكيان الصهيوني الغاصب لأول مرة أمام حقيقة أنه كيان واهن جدا ومأزق وجودي حقيقي ينبئ بقرب زواله من خارطة المنطقة إلى الأبد .

الجيش الإسرائيلي ولأول مرة في تاريخه وقف متخوفا على حدود غزة بعد أن أدرك أن المقاومة قد أمتلكت سلاحا جديدا قادرا على سحق دبابات الميركافا "الأسطورية" ، وربما تكون الخسارة الأكبر للجيش الإسرائيلي هو عدد السراويل التي بللها جنوده مع كل أمر بالتقدم بعد أن كسرت معنوياتهم ! فعلتها المقاومة بعد أن تم تناقل الخبرات من جبهات أخرى وتمت معرفة السلاح المناسب لكل تكتيك يستخدمه جيش الاحتلال الإسرائيلي ، وكان لابد من هدنة عاجلة أستجداها الصهاينة بإلحاح حتى يستوعبوا هول المفاجئة .

الموقف العربي كان مخزيا بعد تعري أنظمة العمالة ، والعملاء أصيبوا بصدمة وخيبة أمل أكثر من الإسرائيليين أنفسهم بعد أن طبلوا وتأمروا وبادروا بالخيانة ، وهاهم يعودون وقد أعتراهم الخزي من ضعف موقف ساداتهم المهزومين ليلعقوا جراحهم ويتلاومون .. فعلها الأبطال ، وأمسى محور المقاومة وكل الشرفاء يمتلكون العزم للإعداد للجولة القادمة التي ستكون أشد وأنكى على قوى الظلام ، ونحن نعلم أن قادم الأيام ستكون هناك حرب نفسية وأستخباراتية وأنتشار للأدوات كداعش والقاعدة وأستعراض لقوة نعلم جيدا أنها كسرت وباتت من الماضي ، وليس ما قبل جولة ال11 يوما كما بعدها ، والعاقبة للمتقين .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك