سوريا - لبنان - فلسطين

فلسطين مقلة الكون ومكة قلب الوجود...


 

هشام عبد القادر ||

 

عين الوجود الباكية من قلب..مكسور فلم تقف تلك العين من الدموع الجارية ولم تصل يد تمسح تلك العين ولم تصل روح إلى ذالك القلب المحزون لإننا لم نبحث عن العلة التي جعلت العين تبكي والقلب يحزن.  فإن مقلة الوجود محل . البلاء كأنها سبب للحياة والموت لتبلى.. الأمة معرفة من هو المخلص الذي يجعل مقلة العين تجف من البكاء والقلب ينجبر من الحزن..

خلقنا للبلاء وبعدها نموت للرحمة.. ونفس الشئ خلقنا للرحمة ونموت بعد البلاء لنحصل على النتيجة للصبر.  اليوم مقلة الوجود كل العيون تنظرها وقلب الوجود كل العالم الإنساني يدور حوله.  فكيف تستطيع مداواة.  العلل دون معرفة العلة والسبب من وجودنا ومن مماتنا. .

وهل عرفنا كيف الخلاص ومن هو طبيب الوجود مداوي العلل لكل الأسقام.. وكيف نستطيع الوصول إلى الطبيب إلا بعد شدة العناء فماذا بعد هذا العناء لماذا لا تتجه كل القلوب الى طبيب الوجود والبحث عن المقر له.  أين نجده .. هل نصل إليه. بالروح ام بالروح والجسد ام بصوت النداء ام بالأنين.. والبكاء ام بسيارة الإسعاف وماهي تلك السيارة هل هي صوت الإسعاف بالونين .. ام صوت.. القلوب ام بكاء المقل. . ام طريق مسهلة تمشي إليه الاقدام وكيف لو كانت الأقدم لا تمشي هل بالروح .

هل هناك تزاور.. بين القلوب كزيارة المريض تتوحد بأخذ من اشتد العناء عليه. فقد أدمعت... تلك العين والقلب انكسر فلم تستطيع. العين أن.. تدمع توقف القلب لم يعد يتكلم ويشكي فقط الصمت عم عليهما ينتظرا من هو الرفيق والروح التي تسمع انين.. الصمت والسعي اصبح بحركة الأصابع إشارات او بحاجب العين .او بهمس الروح ومحاكاة النفس..فمن يرى وقوف دموع العين يلبي.. النداء دون الخبر والشكوى.. انت تعلم وانا لا اعلم علمني من لدنك علما .. كما علمت آدم وسبحانك.. لا علم إلا ما علمتنا.. فمن يسرع إلى كلمات العشق لسر الإنتظار والأمل لمعرفة حقيقة الخلاص تبشر.. عين يعقوب بالنظر. وجسد إبراهيم بالسلام.. وقلب سيد الوجود .. بالرحمة للعالمين إنها وصلت بعلم وعين وحق اليقين لكل العالم.. رحمة وسعت كل شئ ونالها.. كل شئ فأصبح العدل رحمة وحتى الجنة والنار رحمة فأن عذبتني بالنار فأجعلني.. ذهبا مصفى كلما احترق أزداد لمعانا.. وإن أدخلتني.. الجنة فكن... لي راحما ذكرني أصل إلى منتهى الشكر..

فمقلة الوجود هي إنسان وقلب الوجود هو إنسان فكيف نتعب على قدس من حجر ومكة من حجر ولا نعرف من هو الإنسان الذي يتألم أعظم من تلك الحجارة .. وتلك المقدسات هناك اقدس .. وهن سر البلاء لمعرفة من هو المبتلى ..

فيجب مسح العين من دموع الإنسان والحجر وتجبير.. قلب الإنسان المنكسر.. والحجر..

فتلك الحجر هي سبب للوصول لمعرفة علة من هو الإنسان الذي ينتظر وحدة القلوب لزيارته فهو طبيب العلل .. كما هو نفسه المنتظر لكل طارق باب الوصول إلى.. الرحمة الشاملة..

والحمد لله رب العالمين 

 

والحمد لله رب العالمين

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك