عدنان علامه ||
لقد تم أمس توزيع بيان مفبرك على وسائل التواصل الإجتماعي يدّعي توزيع الحليب في صيدلية المرتضى بدون بطاقة ونقداً:-
♦️ ابتداءً من الغد، سوف تباشر الصيدلية الايرانية(صيدلية المرتضى(ع)) ببيع حليب الأطفال لعامة الناس ومن دون الحاجة إلى بطاقة عن طريق الدفع كاش على الشكل التالي:
- حليب رقم ١ و ٢ سعر العلبة ١٢٠٠٠.
- حليب رقم ٣ سعر العلبة ٤٠٠٠٠.
مكان الصيدلية في الجنوب: النبطية، قرب مبنى الرعاية الصحية.
بيروت : جنب مسجد القائم .
كما تم توزيع صورة عن تواجد حليب نوع Nursie 2 في صيدلية المعمورة بسعر مدعوم (مرفقة طيه) . وقد إتصلتُ شخصياً بصيدلية المعمورة التي نفت الخبر جملة وتفصيلاً. وقد سبب لهم توزيع الصورة إرباكاً شديداً بسبب محاولتهم إقناع جموع الناس بأن الأمر وكاذب ومفبرك وهو مجرد إشاعة مغرضة.
فبعد تحميل سماحة السيد أمريكا المسؤولية الكاملة عن التدهور الإقتصادي الحاصل في لبنان. تحركت مباشرة أدوات السفارة الأمريكية وحاولوا الإساءة إلى حزب الله بإسلوب شيطاني خبيث. فاعتمدوا حرب الإشاعة مستغلين حاجة الناس بخبث ودهاء لأثارتهم ضد حزب الله.
وهنا لا بد أن نتعرف بشكل موجرز عن ماهية الإشاعة. "فالإشاعة هي خبر أو مجموعة أخبار زائفة تنتشر في المجتمع بشكل سريع و تُتداول بين العامة ظناً منهم على صحتها. دائماً ما تكون هذه الأخبار شيقة و مثيرة لفضول المجتمع والباحثين و تفتقر هذه الإشاعات عادةً إلى المصدر الموثوق الذي يحمل أدلة على صحة الأخبار".
إن سرعة الرد الإعلامي لأمريكا يؤكد بأننا نتعامل مع خبراء في الحرب النفسية والإعلامية؛ وقد استعملوا الإشاعة لسرعة إنتشارها معتمدين عل بعض المعلومات الدقيقة حول آلية عمل صيدلية المرتضى ومستغلين حاجة الناس إلى حليب الأطفال. إتصلت شخصياً بصيدلية المعمورة التي نفت الخبر جملة وتفصيلأً، وأضافت بأنه كان من شبه المستحيل إقناع الناس بزيف الخبر وصبّ البعض جام غضبه على حزب الله.
إن إطلاق هذه الإشاعة يهدف إلى حرف الإنتباه عن الوكلاء الحصريين لكافة أنواع حليب الأطفال والذين يحظون بحماية وحصانة الدولة العميقة في لبنان. فختى اليوم لم يتم مداهمة مخازن ومستودعات وكلاء السلع الامريكية والاوروبية وخاصة حليب الاطفال؛ كما لم يتم مداهمة مستودعات الشركات المحتكرة لإستيراد المشتقات النفطية بحماية أمريكية مطلقة ويؤكد ذلك الضغط الأمريكي تباطؤ حاكم مصرف لبنان في التوقيع على التحويلات المالية للسفن الناقلة للمواد النفطية للإبقاء على طوابير الذل أمام محطات البنزين.
فيجب على الشعب اللبناني ان يتحلى بالوعي والبصيرة فيما سيتعرض له من هجمات إلكترونية للأدوات الأمريكية التي ستسعى إلى الفوضى الشاملة الهدامة؛ وهي ما تبرع به أمريكا عبر أدواتها وتسميها أمريكا العملية "الفوضى الخلّاقة".
ونستطيع مواجهة هذه الحرب الضروس والتي لا تقل خطورة عن الحرب الكلاسيكية بالإعتماد على قوله سبحانه وتعالى :- { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ} ( الحجرات-6)
فعلى الجميع أن يتبينوا من صحة الأخبار المتناقلة عبر عدة وسائل وأهمها تواتر الخبر والإستعانة بغوغل. فالخبر اليتيم المصدر لا يمكن إعتماده.
وإن غداً لناظره قريب
06/07/2021
https://telegram.me/buratha