عدنان علامه ||
إستغل حاكم مصرف لبنان إجتماع المجلس الأعلى للدفاع وفجر قنبلته المؤقتة : "لم نعد قادرين على فتح اعتمادات لشراء المحروقات" في ظل وصول مخزون المازوت إلى الحد الأدنى وإعلان الأفران، المستشفيات، مصانع الأجبان والألبان، مراكز التسوق ومولدات الطاقة بأن الإقفال أصبح القرار الحتمي لعدم توفر المازوت بالسعر الرسمي، وفي نفس الوقت الذي تتوفر مادة المازوت في السوداء وبكميات وافرة جداً بسعر 250 ألف ليرة لكل 20 ليتر كحد أدنى.
فهذا المازوت المتوفر في السوق السوداء هو نتيجة تواطؤ كارتيل النفط وبعض كبار السياسيين لتحقيق أرباح خيالية مستغلين حاجة الناس في ظل غياب الدولة عن قمع التهريب والمخالفات.
إن توقيت إعلان حاكم مصرف لبنان عن عدم قدرته على فتح الإعتمادات لشراء النفط هو توقيت مشبوه، فهو لم يعطِ المسؤولين أي فرصة لتأمين حاجات السوق من مادة المازوت بعد وصول مخزون المادة إلى أدنى مستوياته في ظل الضغوطات الأمريكية على لبنان بمنعه من التوجه شرقًا. وبالتالي سترتفع أسعار صفيحة المحروقات (20 ليتر) إلى حدود 12$ حسب سعر صرف الدولار في الأسواق.
ولا بد من الإشارة بأن الحد الأدنى للأجور في لبنان يبلغ 675 ألف ليرة، أي ما كان يوازي 450$ قبل الأزمة؛ وأصبح يساوي اليوم 33.75 $ على سعر 20000 ليرة للدولار الواحد، وبالتالي تآكلت الرواتب وفقدت 92.50% من قيمتها، وأصبح الحدّ الأدنى للأجور في لبنان بين الأدنى عالميًّا.
فالمواطن لن يستطيع بأي شكل من الإشكال تأمين الحد الأدنى من مستلزمات معيشته من مأكل، مشرب، طبابة، تأمين الكهرباء، التعليم والتنقل؛ الأمر الذي سيدفعه للثورة الشاملة لإسقاط النظام اللبناني برمته، وهذا ما تخطط له أمريكا وعملائها.
وبالتالي على المجلس الأعلى للدفاع إتخاذ قرارات مصيرية تاريخية، والقيام بخطوات جبّارة في وقت قياسي جداً لمنع الإنفجار الشعبي المتوقع قريباً جداً في كل أنحاء لبنان؛ الأمر الذي سيسقط النظام بحيث سيتقاطع ذلك مع المصالح الأمريكية. وإني أقترح التالي لإنقاذ لبنان على سبيل المثال لا الحصر :-
1- إقتحام مستودعات المحرَقات على كافة الأراضي اللبنانية للتأكد من المخزون الموجود ويتم التوزيع على المستشفيات والأفران والمولدات حتى توفر المادة إلى حد التخمة ومعاقبة كل الَخالفين بأقصى العقوبات.
2- إقتحام كافة مستودعات كارتيل الأدوية على كافة الأراضي اللبنانية والتأكد من عدم إحتكارها وتوزيع الموجودات بشكل متساوي على كافة صيدليات لبنان.
القيام بدوريات مفاجئة على كافة الوكلاء الحصريون للمواد الغذائية وحليب الأطفال والتأكد من عدم التخزين والإحتكار.
وكما اقترح أن يواكب الحملة كافة وسائل الإعلام العاملة على الأراضي اللبناني للتأكيد على جدية ومصداقية المداهمات وللتشهير بالمخالفين؛ وهكذا نستطيع أن نمنع إنهيار لبنان كما وعدنا بومبيو ،ونمنع ما هددنا به فيلتمان الفقر الدائم أو الإزدهار المحتمل.
وإن غداً لناظره قريب
https://telegram.me/buratha