سوريا - لبنان - فلسطين

نصائح بالجملة لواشنطن لا تسلموا لبنان لحزب الله على طبق من مازوت وبنزين


     * د. إسماعيل النجار ||   🔰 هيَ المواجهة الكُبرَىَ بين الكبار على أرض لبنان وحدود فلسطين، مواجهة فيها مسار ومصير وسيحدد نهايتها هوَ مَن سيكون سيد المنطقة بلا منازع. بعد الكأس المُرَّة التي تجرعها الأميركي بالأمس في أفغانستان وقبوله بالحَد الأدنى من الخسائر وتسجيل هزيمة نكراء له على مستوى العالم، لم يستطِع المتغطرس الأميركي إخفائها أو لملمَة أطرافها بعدما بآنت من على شاشات التلفزة كيف كانوا يستعجلون الخروج من مطار كابول وعملائهم يتسابقون للتمسك والتعلق بعجلات الطائرة التي طحنتهم والقت بهم من أعالي السماء. المشهد المقبل المُرتَقَب والذي سيتكرر بنفس السيناريو سيكون في العراق، حيث بدأت واشنطن تتحسب له رغم تصريحات مسؤولين أميركيين بأن الإنسحاب من افغانستان كان ضرورياََ وتأخرَ كثيراََ وذلك تمهيداََ للإنسحاب التالي الذي سيليه من بلاد الرافدين. *حتى لا أُطيل عليكم فإن الساحة اللبنانية تشهد كباشاََ أميركياََ صهيونياََ من جهة وبين حزب الله من جهةٍ أُخرىَ بغيَة الإطباق التام على بيئة المقاومة وتجويعها وإنقلابها عليها، لكن حزب الله الذي يدرك مخاطر المرحلة ودقتها، وحساسية ترك الناس من دون نفط او كهرباء، لم يقف مكتوف الأيدي، فسارع نحو طهران الحليف الإستراتيجي له لكي يقوم بتعويض النقص الحاصل من المشتقات النفطية والغذاء والدواء وربما أن هذه الخطوة كانت موفقة وناجحة وحطت رحالها قيد التنفيذ على مسافة أيام قليلة من ذكرى العاشر من محرم حيث سيتحدث الأمين العام لحزب الله في هذه المناسبة ويطلق العنان لتوزيع مادتي البنزين والمازوت للمولدات والمستشفيات والمواطنين،  الأمر الذي إن تَم بإذن الله سيقضي على كارتيلات النفط والدواء والغذاء في لبنان المتآمرين على المقاومة والشعب اللبناني بضربةََ واحدة قاضية، وسيقوِّض كافة الجهود الأميركية التي تهدف الى إركاعه. **خطوة جريئة وكبيرة وقوية لحزب الله على مستوى لبنان شكلت تحدٍ واضح للمشاريع الصهيوأميركية وحلفائهم في الداخل اللبناني اضطرَ الحزب الاقدام عليها (مجبراََ أخاك لا بَطَر) لإنقاذ بيئته، وكسرت كل حسابات الماضي الداخلية وألقَت بها جانباََ، وستشكل لأمريكا وحلفائها  هزيمةََ نكراء، لأن المواطن اللبناني المأزوم دائماََ ما يذهب مع مَن يقدم له الخدمة وليس مع مَن يحاصره ويحرمه منها،  بينما جمهور المقاومة لا يُحَمِلها مسؤولية ما يحصل حتىَ ولو وصلت الضغوط عليه حدها البعيد الأقصىَ. *الأوروبيون إستشعروا الخطر من خطوة حزب الله بجلب البنزين والمازوت والدواء والغذاء عاجلوا الى توجيه نصائح بالجملة للأميركيين لكي يتراجعوا عن موقفهم بتحطيم لبنان  وتشكيل حكومة بأسرع وقت ممكن، وتقديم مساعدات  بثلاث مليارات دولار من البنك الدولي مرفقة بشروط قاسية تستطيع تكبيل الحكومة في المستقبل القريب وقطع الطريق أمام نجاح خطوات حزب الله التي من خلالها سيسيطر على لبنان ويستعيد عافيته الاجتماعية على مستوى اكبر وأشمَل من بيئته الحاضنة تمتد على كل جغرافيا بلا الأرز.  **آيضاََ هناك اشارات بدأت تصل الى بيروت عن عدم ممانعة واشنطن من تشكيل حكومة يرأسها ميقاتي إشارات غير موثوقة وذلك قبل نهاية المدة التي الزَم ميقاتي  نفسه فيها قبل فوات الأوان والاعتذار وقبل تحقيق حزب الله لخطوته المباركة التي ستنهي سيطرة عوكر على الوضع العام في البلاد. *في كِلا الحالتين حزب الله سيكون المنتصر إذا جلب البنزين والمازوت يكون قد انتصر للناس الذي ستنتصر له، وفي حال تم تشكيل حكومة لقطع الطريق عليه يكون حزب الله نجحَ بإجبارهم على التراجع خطوات نحو الخلف بينما هوَ بقيَ ثابتاََ لم يتزحزح. [ بالأمس رئيس الجمهورية لَمَّحَ في تسجيلٍ صوتي أن ولادة الحكومة أصبحت قريبة وخلال أيام، وكان الرئيس المكلف نجيب ميقاتي قد المحَ الى أن ولادة الحكومة أصبحت وشيكة فهي بنهاية التشطيب، أيضاََ بدوره السيد نصرالله خلال اطلالته ليلة السابع تحدث عن حكومة يجب أن تتشكل خلال أيام. مما يعني أن قناعة اميركية اوروبية تكونَت لأجل تشكيل الحكومة وتمرير مشاركة حزب الله فيها بما يحفظ ماء الوجه وترتيب البيان الوزاري للخروج من الأزمة بأقل هزيمة ممكنة امام المقاومة لأن ضربتين على الرأس لا تحتملهما واشنطن بفارق اسبوع كابول ثم بيروت. *هذا إن صدقت نوايا واشنطن   ✍️ *د. إسماعيل النجار / لبنان ـ بيروت
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك