في خضم حلبات الصراع التي يخوضها المواطن اللبناني كل يوم على الجبهات كافة: المالية والاقتصادية والاجتماعية والمعيشية، قرّر وزير التربية المستقيل طارق المجذوب ان يفتح حلبة صراع جديدة، دعا اليها كل الاهالي والطلاب. وارتأى الوزير المستقيل ان يبدأ العام الدراسي المقبل، حضورياً، ابتداء من شهر ايلول المقبل بالنسبة الى المدارس الرسميّة، وبين ايلول وتشرين الاول بالنسبة الى المارس الخاصة.
هكذا أصبحت اليوم المدارس اللبنانية ولاسيما الخاصة منها أمام خيارين، إما رفع الأقساط بنسبة عالية لكي تستمر، وبالتالي رفع رواتب الأساتذة والعاملين لديها، وعندها ستعلو أصوات الأهالي ما سيدفع العدد الكبير منهم لعدم إرسال أولادهم إلى المدارس الخاصة ونقلهم بالتالي إلى المدارس الرسمية، أو الاستمرار بقبض الأقساط المدرسية من دون أي تغيير يُذكر وأيضاً من دون أي زيادة في رواتب المعلمين ما سيدفع هؤلاء إلى هجرتها، وبالتالي عدم تمكن المؤسسات التعليمية من استقطاب أساتذة جدد بالمستوى الأكاديمي نفسه للحفاظ على جودة التعليم برواتب منخفضة.
ومع اقتراب فتح المدارس في شهر أيلول المقبل ستكون هناك صعوبات كبيرة و"معارك" بين الأهالي والمدارس، علماً ان كل المعطيات تؤكد ان الكارثة ستكون كبيرة على المدارس الخاصة ما سيدفعها مُجبرة إلى رفع الأقساط، فماذا ينتظر الأساتذة والطلاب؟ وهل فعلاً القطاع التعليمي مهدد في لبنان؟
https://telegram.me/buratha