مازن البعيجي ||
خَلْف فيض الله ابو هادي..
الآن وبعد أن سقطت أوراق التوت عن الجميع! وتكشفت النوايا وانفضح ما كان يجعل البعض يتردد في الحكم، تعصبا لجهته او لعشيرته او طائفته، وقد افتضح أمر السفارة وماذا تريد من الشعب اللبناني الكريم! وقد نفضت تلك الأفعى السّامة في عوكر كل زعافها القاتل وهي تمنع اللبنانيين من الحياة الكريمة، لبنان أيقونة الجمال والتحضر ومأوى الثقافة والفن والمقاومة، حولتها تلك الشيطان الأكبر أمريكا الى خربة ومجاعة وفقر قد نال الجميع دون استثناء!
وبعد أن عرف الشرفاء من هذا الشعب الذي أجزم بإنصافه لكل ما يفعله فيض الله ابو هادي، بل وهم واثقون منه أنه لا يريد بهم إلا الخير والكرامة والشموخ والإباء، لكنها دنيا البعض التي ارتبطت بالسفارة لتكون كل دنياهم ودينهم! ولعل ما وصل له لبنان العزيز يؤلم كل غيور ومَن عنده بقايا ضمير! وما حيلة مثل سيد الصدق والإخلاص والذي يترفع عن المهاترات السياسية والتي لا تنسجم وتكليفه الشرعي والأخلاقي. ما كان بودّه أن تصل الأمور الى ما وصلت! لكن هذا فعل العملاء قاطعي طريق الكرامة في بلداننا العربية منها العراق الذي تتحكم به حفنة عملاء!
الآن وبعد كل هذا الوضوح أمام أعين الشرفاء والمنصفين من كل لبنان وباقة الورد ساحرة الألوان، عليه أن يأمر برفع آذان التجمع خلف صلاة الكرامة والسماح لمثل قراراته الشجاعة والمحقة والتي تحفظ ماء وجه كل أبيّ وشريف وبكل جمعكم المبارك وجّهوا صفعة لأمريكا النمر من ورق والطبل الفارغ، ولعل مشهد افغانستان يعطي درسا لكل حرّ شهم أن يفهم أنها أحقر من أن تنال من أي فرد من شعب لبنان من شماله للجنوب، وافسحوا المجال لمن بذلوا الدماء في مناطق بعيدة عن حدودكم ومدنكم حتى لا ترون ما رأى العراق ولا سوريا، القضية تحتاج انوف حمية وضمائر نقية فقط لتعرف أن قرار ابو هادي هو قرار سيجلب العزة للسني والدرزي والمسيحي الكريم قبل الشيعي، الشيعي المشروع من دم طاهر وصقور من الشهداء تحلق اليوم لتدفع كل ذل وهوان يريده ذا وذاك.. قد قامت الصلاة ..الله أكبر..
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
https://telegram.me/buratha