كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الاثنين، تفاصيل جديدة حول حادثة فرار ستة أسرى فلسطينيين من سجن جلبوع، أحد أكثر السجون الإسرائيلية تعقيدا.
وذكرت القناة الـ ”12“ العبرية أنه في حوالي الساعة 01:00 ليلاً لاحظ حراس مصلحة السجون الإسرائيلية اختفاء عدد من الأسرى من زنزانة، وبعد ساعة اكتشفوا النفق الذي هرب منه الأسرى الستة.
وأشار موقع ”إنتلي تايمز“ العبري إلى أن ”فرار الأسرى الفلسطينيين من سجن جلبوع تم من تحت نقطة مراقبة على جدار السجن، حيث استغلوا المساحة الميتة التي لا يمكن مراقبتها“.
وتابع الموقع: ”لو كانت النقطة التي فر منها الأسرى مضاءة وفيها كاميرات أمنية لتم اكتشاف الحركة فيها“، مشيرا إلى أن هذا الفرار فشل جديد.
وفي سياق متصل، أكد موقع ”روترنت“ العبري أن محققين من وحدة تحقيقات لاهاف ”433“ يقومون بفحص ما إذا كان موظفو سجن جلبوع قد ساعدوا الأسرى في عملية الفرار.
وذكرت القناة الـ ”12“ العبرية أنه منذ حوالي عام تم تثبيت نظام مبتكر لمنع المكالمات الخلوية في سجن جلبوع بملايين الشياكل الإسرائيلية، لكن لم يتم تفعيله على الإطلاق، وهذا ساعد في التنسيق لفرار الأسرى الفلسطينيين منه.
وأشارت القناة ذاتها إلى أن هروب الأسرى الستة وقع في الجناح رقم (2) داخل سجن جلبوع، لافتة إلى أن هذا الجناح يقع بالقرب من السياج الأمني للسجن، فيما تشير التقديرات إلى أن حفر النفق استغرق عدة سنوات.
وقالت القناة إنه كانت تنتظر الأسرى 6 سيارات للهروب، لنقلهم مباشرة إلى الضفة الغربية، حيث تم حفر النفق أسفل المرحاض، وتمكنوا من الخروج عبر بئر الصرف الصحي للسجن.
وأوضحت أن من اكتشف عملية الهروب هم مزارعون يعملون في المنطقة، وظنوا أنهم لصوص، لافتة إلى أن الأسرى استغلوا انشغال الحراس بعيد رأس السنة العبرية، ووجود قوات قليلة في السجن.
وقالت القناة إن إدارة مصلحة السجون تلقت مؤخراً معلومات بأنه قد تكون هناك أعمال شغب في أحد السجون، لكن يبدو أن هذه المعلومات كان هدفها إخفاء خطة الهروب.
واستدعى الجيش الإسرائيلي أربع سرايا من الجنود والوحدات الخاصة للمساعدة في ملاحقة الأسرى الفلسطينيين الذين فروا من سجن جلبوع.
ويعد سجن جلبوع الذي تمكن الأسرى الفلسطينيون من الفرار منه، ذا طبيعة أمنية مشددة جدا، حيث يوصف بأنه السجن الأشد حراسة، كما تحتجز إسرائيل داخله أسرى فلسطينيين تتهمهم بالمسؤولية عن تنفيذ عمليات ضد إسرائيليين.
وبحسب وسائل إعلام عبرية، فقد تم تشييد هذا السجن في منطقة بيسان شمال إسرائيل، بعد محاولة هروب مجموعة من الأسرى من سجن شطة، حيث جاء بناء سجن جلبوع كتوسعة محصنة لسجن شطة بعد تلك الحادثة التي حصلت في عام 1998م.
ووفقاً لمصادر فلسطينية، فإن الأسير محمود عبد الله عارضة (46 عاماً) من منطقة عرابة في جنين، المعتقل منذ عام 1996، والمحكوم مدى الحياة، هو مهندس عملية الهروب.
وأشار نادي الأسير الفلسطيني إلى أن الأسرى الذين تمكنوا من الهرب هم الأسير محمد قاسم عارضه (39 عاماً)، المعتقل منذ عام 2002، والمحكوم مدى الحياة، والأسير يعقوب محمود قادري (49 عاماً) من بير الباشا، وهو معتقل منذ عام 2003، ومحكوم مدى الحياة، والأسير أيهم نايف كممجي (35 عاماً)، المعتقل منذ عام 2006 والمحكوم مدى الحياة، والأسير زكريا زبيدي (46 عاماً) من مخيم جنين، المعتقل منذ عام 2019، والأسير مناضل يعقوب انفيعات (26 عاماً) من يعبد، المعتقل منذ عام 2019.
وأشارت القناة الـ13 الإسرائيلية إلى أن أحد أهم أسرى حماس، ويدعى عباس السيد، كان في غرفة قريبة من الغرفة التي حفر فيها النفق، وقد نقل فقط قبل أسابيع من القسم.
https://telegram.me/buratha