أعلن الأمين العام لحزب الله اللبناني،السيد حسن نصرالله، أن أول باخرة نفط إيرانية وصلت إلى مرفأ بانياس يوم الأحد الماضي وبدأت بتفريغ الحمولة على أن يبدأ نقل هذه المادة يوم الخميس المقبل.
وقال سماحة السيد نصرالله في كلمة متلفزة: "خلال الفترة الماضية وخلال حركة السفينة في البحر أجرينا اتصالات لأنه كان لدينا خيارين إما أن ترسو السفينة على الشواطئ اللبنانية وتفرغ حمولتها في لبنان أو تذهب إلى مرفأ بانياس، ونحن وجدنا من خلال الاتصالات أن مجيء الباخرة إلى المنشآت اللبنانية سيشكل حرجا كبير للدولة ونحن لا نريد أن نحرج الدولة طالما هناك خيار آخر".
وأشار إلى أن "الدولة السورية سهلت الحركة في مرفأ بانياس وقامت بتأمين الصهاريج لنقل المشتقات النفطية"، معلنا أن "السفينة الأولى بدأت بتفريغ الحمولة وقد تنتهي اليوم من التفريغ على أن يبدأ نقل هذه المادة إلى البقاع يوم الخميس المقبل، وسيتم النقل الى منطقة بعلبك إلى خزانات محددة ليتم توزيعها بعد ذلك".
وأوضح سماحته أن "الباخرة التي وصلت تحمل مادة المازوت، والباخرة الثانية التي ستصل خلال أيام قليلة إلى مرفأ بانياس تحمل أيضا مادة المازوت. أما الباخرة الثالثة فقد تم إنجاز كل المقدمات الإدارية لها وبدأت بتحميل مادة البنزين واتفقنا بالتحضير لباخرة رابعة لتحمل مادة المازوت"، مؤكدا أن "هدفنا ليس التجارة ولا الربح بل المساعدة في تخفيف معاناة الناس".
وفي ما خص التوزيع، قال سماحته: "من 16 سبتمبر وحتى 16 أكتوبر سنقدم المشتقات النفطية للمستشفيات الحكومية، دور العجزة والمسنين، دور الأيتام، دور ذوي الاحتياجات الخاصة، مؤسسات المياه في الدولة، البلديات التي لديها آبار، والهبات ستقدم كذلك لأفواج الإطفاء في الدفاع المدني والصليب الأحمر اللبناني".
وأضاف: "أما القسم الثاني فسيتم بيع المشتقات النفطية للمستشفيات الخاصة، معامل الأدوية والأمصال، المطاحن والأفران الاستهلاكيات والتعاونيات التي تبيع المواد الغذائية، معامل الصناعات الغذائية، المؤسسات التي تقدم الكهرباء للمواطنين عبر الاشتراكات"، مبينا أنه "بعد بيع المؤسسات المشتقات النفطية بأسعار مخفضة سنطلب منهم بالتالي خفض أسعار الاشتراكات".
وأعلن سماحته أن "شركة الأمانة هي من ستستلم توزيع المحروقات لأنها موضوعة على لائحة العقوبات أصلا وسيتم توزيع أرقام هواتف على كافة المناطق اللبنانية للتواصل والطلب، على أن يتم تسليم الكميات على دفعات حتى يستفيد الجميع من الكميات الموجودة".
وحول أسعار المشتقات النفطية قال: "هناك كلفة معروفة أي سعر عالمي لها وكلفة للنقل ونحن سنبيع بأقل من سعر الكلفة، وهناك نسبة معينة من سعر الكلفة سنتحملها وسنعتبرها كهدية من إيران وحزب الله الى الشعب اللبناني، ونحن سنبيع المشتقات النفطية بالليرة اللبنانية"، مضيفا: "لن أحدد اليوم أي سعر للمشتقات بل سننتظر حتى صدور جدول أسعار وزارة الطاقة خلال اليومين المقبلين".
https://telegram.me/buratha