سوريا - لبنان - فلسطين

السعودية تريد خلق واقع جديد لها من الوهم الذي تعيشه  


* د. إسماعيل النجار ||

 

 هُوَ الحُلم السعودي الذي يتَبدَّد دائماََ على جغرافيا الوطن العربي خارج ألمملكة،

هُوَ الوهم الذي يعتري بَني سعود وبن سلمان بأنهم عُظماء الأُمَّة العربية والإسلامية!

جنون العَظَمَة الذي لا علاج لهُ إلَّا بالموت، الداء الذي يعتري محمد بن سلمان الذي أوصله إلىَ حافة الجنون لفشلهِ الدائم في تحقيق مآربهِ إن كان بالمال أو بالضغوطات التي يمارسها على حلفاءهِ أو بالآلة العسكرية التي يمتلكها رغم الدعم الأميركي الغربي المُطلَق له.

 

آخر محطات الجنون السعودي بقيادته كانت في بيروت عندما إستغلَّت المملكة وسفيرها فيها تصريحات وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي بخصوص الحرب العبثية على اليمن، وقاموا بتشديد الحصار على لبنان،

الأزمة تفاقمت تحت عنوان القرداحي وواقع الأمر غير ذلك تماماََ؟ حيث هدَفت الرياض إلى تفجير الحكومة اللبنانية برئاسة ميقاتي الأميركي البريطاني  من أجل تعطيل أجواء الإنتخابات النيابية القادمة، ومنع تعديل المرسوم ٦٤٣٣ المتعلق بحقوق لبنان النفطية على الساحل المحازي لفلسطين المحتلة خدمةََ مجانية للعدو الصهيوني تقدمها الرياض على طبقٍ من ذهب بعد إقصاء سعدهم الحريري عن الساحة السياسية اللبنانية. 

والأمر الآخر جَر لبنان إلى الفوضىَ وتشديد الحصار عليه ظناََ منهم أن حزب الله سيزعُن ويركع،

 

[السعودية التي تخبطت وأفلسَت في لبنان تحاول مجدداََ صنع دور كبير لها مجدداََ بعدما تفتت ساحتها السُنِيَة وبعدما حَجَّم حزب الله دورها في الساحة اللبنانية  فوصلت الأمور إلى حد تسليم راية أهل السُنَّة الى معراب قلعة المجرم سمير جعجع الأمنية المُحَصنة، 

وعدم التعويل على دار الفتوى وعلى الساسة المؤيدين لها يعود لعدم قدرتهم على مواجهة حزب الله سياسياََ وعسكرياََ. 

 

**حكومياََ الرئيس نجيب ميقاتي يحاول التوسط لزيارة المملكة بعدما نقَل أوجاعهُ وهواجسه لبعض زعماء العالم خلال قمة المناخ ولم يجد آذاناََ صاغية من الممكن أن تضغط على القيادة السعودية لإستقباله، بينما الخلاف الأميركي السعودي يطفو على السطح بخصوص استقالة حكومته، وفي ظل فشل المفاوضات بينها وبين إيران، وإشتداد المعارك حول مدينة مأرِب اليمنية آخر الحصون السعودية هناك،

وعلى وَقع الإشتباك الإيراني الأميركي المباشر بالأمس في بحر عُمان،

كل هذه المؤشرات الحامية لا تدُل على قُرب إنتهاء الأزمة بَل إلى تعاظمها وتشديد الحصار على حكومته وخصوصاََ أن هناك تسجيلاََ آخر بحوزة المملكة لوزير الخارجية اللبناني عبدالله بوحبيب يهاجم به السعودية وموقفها، 

لذلك ستبقى حكومة ميقاتي معطلَة ليسَ بضغط سعودي ولكن بجُبن لبناني يمارسه هو نفسه عطلَ جلسات مجلس الوزراء خوفاََ من غضب المملكة عليه بينما مصالح الشعب اللبناني ستبقى رهن مصالح رجل الأعمال الذي يترأس حكومته الذي أقفَلَ كل أفُق مفتوح لشعبه المحاصر والذي ينتظر الفرج حتى يقضي الله أمراََ كانَ مفعولا.

 

 * د. إسماعيل النجار/ لبنان ـ بيروت

  5/11/2021

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك