طغى حدث استقالة وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي، اليوم الجمعة، على ملحوظة مهمة تضمنتها ورقة الاستقالة.
وحملت الورقة التي قدمها الوزير إلى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في السراي الحكومي تاريخ الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني، وهو ما علق عليه ميقاتي أمام الصحفيين، قائلا: "تاريخ الاستقالة في ٣ تشرين تاني يعني من شهر ناوي".
ويكشف ذلك عن وجود نية للوزير قرداحي بالاستقالة منذ اندلاع الأزمة غير أنه أجلها، وحين سأله الصحافيون اليوم في المؤتمر الذي أعلن فيه تقدمه بالاستقالة عن سبب رفضه السابق قال إنه كان يريد أن يقول إن "لبنان لا يستحق هذه المعاملة".
واستقال قرداحي في نهاية المطاف بعدما تزايدت مطالباته بالاستقالة من قبل وزراء في الحكومة بحسب تصريحاته اليوم للصحفيين، إذ وجد أن استمراره "نوع من العبث" ولذلك قرر التخلي عن منصبه "لمصلحة لبنان".
واندلعت الأزمة بسبب تصريحات أدلى بها قرداحي قبل توليه مهام منصبه وزيرا للإعلام، اعتبر فيها أن جماعة أنصار الله "تدافع عن نفسها في وجه اعتداء خارجي على اليمن منذ سنوات"، وهو ما فجّر غضبا خليجيا انتهى بمقاطعة لبنان دبلوماسيا واقتصاديا، وهو ما زاد الضغط على بلد تعتصره الأزمات.
وأكد قرداحي أنه لم يقصد في كلامه عن حرب اليمن الإساءة لأحد، لافتا إلى أن "حرب اليمن لن تستمر إلى الأبد وسيأتي يوم يجلس فيه المتحاربون على الطاولة للتحاور".
https://telegram.me/buratha