سوريا - لبنان - فلسطين

الأسرَىَ الفلسطينيون صنعوا المعجزات


  د. إسماعيل النجار ||    هَرَّبوا النُطفَة وصنعوا الحُرِّيَة بالملعقة. حُرِّيَتي مُلكي أنا وليسَت مُلكَ لَكْ،  وكرامتي تاجٌ وَلَيسَتَ سِجَّادِ،  القيد ليسَ أساورٍ في مِعصَمَك القيدُ أن تَخضَع إلى الجَلَّادِ لا بُد ستمُرُّ عليكَ يوماً مِحنَةٌ وستَبقىَ على مِعصَمَيكَ بصمَةَ الأصفادِ قُل حَسبيَ الله ولِيُّ أمري ونِعمَتي أُجاهدُ لآخرتي وصبري هوَ زادي هذا هو الفلسطيني الأسير، هؤلاء هم المناضلون الذين دفعوا ضريبة التحرير سنينٍ طِوال من حياتهم مليئة بالتضحيات والصبر رغم قساوة الجلاد. الأسرَىَ الفلسطينيون القابعين في زنانين الإحتلال صنعوا المعجزات رغم القيد وظلم السَجَّان.  نالوا الحرية بملعقة  وجُهدٍ وصبر.  هَرَّبوا النطفة وتحدوا حرمانهم من توريث القضية والبندقية،.  قاوموا السنين العِجاف بإرادتهم الصلبة.  أصابعهم قاومَت، نُطفَتَهم قاوَمَت،  بطونهم الخاوية قاوَمَت،  في ضيق الزنازين عاشوا الحرية والكرامة وأنهكوا جلٍَّاديهم،  والأعراب المسجونون في جلاليبهم المملؤة بالذُل، يقبعون تحت كوفيةٍ بيضاء وڨُطرَةٍ تُكَلِّلُ أعلى رؤوسهم وجباههم بالعار والخنوع. أسرَىَ أحرار في سجون الإحتلال،  وملوكٌ أسرَىَ العروش الذهبية منبطحين أذِلَّاء يستجدون رِضا المحتل الذي أذلَّهُ أسرَىَ فلسطين.  العار الأكبر أن يصل بهم الأمر إلى حدود محاربتهم ثقافياً بعدما عجزوا عن تكبيل أفكارهم وعقولهم داخل السجون.  فقامَ ثُلَّة من المستعربين من الأردن وفلسطين ومصر والإمارات بإنتاج فيلمٍ بإسم أميرة، يتحدثُ عن أسيرٍ هَرَّبَ نُطفَتَهُ إلى خارج السجن لتزرعها زوجتهُ في أحشائها عبرَ طبيبٍ وتنجب بعد تسعة أشهرٍ فتاة إسمتها "أميرة" وبعد ردحٍ من الزَمَن أراد الأسير أن يُعيدَ الكَرَّةِ ويُنجِبُ بطلاً وعندما حصلت يتحدث الفيلم بأن الفحص المخبري أكدَ أن الأب عقيم! وأن النطفة الأولى التي تَكَوٍَنَت منها أميرة كانت لضابطٍ صهيوني.  في أكبر تحدٍ لكرامة الأسرَىَ متهمين كل الذين وُلِدوا من  تهريب النطفة هم أولاد حرام. مَن الكاتب؟ومَن المنتج؟ ومَن الممثل. ومَن الذي رشحَ للفيلم لنيل جائزة أوسكار؟ كل هؤلاء للأسف يقولن عن أنفسهم بأنهم عرَب! عدونا ضعيف لكن مَن يحقنه بالحياة هي دولة الإمارات والأنظمة المُطَبِعه الأُخرَىَ. بكل الأحوال فلسطين عروسٌ جميلة عربيةٌ أصيلَة مهرها الدماء والحريات والأرواح. والمعتقلين في سجون الإحتلال أحرار. بينما الخَوَنة هم المساجين الحقيقيين.   10/12/2021
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك